"أمريكا تتجه لحرب عالمية ثالثة".. عبارة تكررت كثيرًا خلال الفترة الأخيرة على لسان مرشح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية دونالد ترامب، في وقت عبر الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن عن قلقه من تحول انتقال السلطة في بلاده إلى حمام من الدماء الأمريكية.
عبارة متكررة
وأصبحت عبارة "اتجاه أمريكا لحرب عالمية ثالثة" عبارة متكررة في خطابات وتصريحات الرئيس السابق دونالد ترامب، والتي كان آخرها خلال خطاب في مؤتمر صحفي بولاية فلوريدا: "نحن قريبون جدًا من حرب عالمية، والرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن لا يريد أن يوفر أي حماية لبلادنا، إذ إن الحدود الأمريكية هي أسوأ حدود في التاريخ".
وأضاف ترامب خلال مؤتمره الصحفي، أن "الإدارة الأمريكية الحالية أدارت ملف الهجرة بطريقة سيئة، وجو بايدن أسوأ رئيس في تاريخ الولايات المتحدة".
وجاء في تعليق "ترامب"، على القرار الإيراني بشن هجوم انتقامي مباشر على إسرائيل، بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، أن "خامنئي ليس لديه أي احترام لبايدن"، مضيفًا: "إدارة جو بايدن غير كفؤة، لدرجة أنها قد تتسبب في حرب عالمية"، بحسب ما نقلته وسائل إعلام.
قلق من حرب عالمية
وقال "ترامب"، في مقابلة مع شبكة "فوكس بيزنس" التلفزيونية: "أشعر بالقلق من أن الأشخاص الذين لدينا في السلطة غير أكفاء بشكل صارخ.. وأشعر بالقلق من اندلاع حرب عالمية ثالثة قبل وصولي إليها"، في إشارة إلى البيت الأبيض.
والاثنين الماضي، قال "ترامب" في منشور على منصة "تروث سوشيال"، تعليقًا على حركة البورصات العالمية: "أسواق الأسهم تنهار، وأرقام الوظائف مروعة، ونحن نتجه نحو الحرب العالمية الثالثة، ولدينا اثنان من أكثر القادة غير الأكفاء في التاريخ، هذا ليس جيدًا".
حمام دم أمريكي
فيما قال بايدن، في مقابلة مع شبكة "سي بي إس نيوز"، إنه "ليس واثقًا على الإطلاق من حدوث انتقال سلمي للسلطة في يناير إذا خسر الرئيس السابق دونالد ترامب الانتخابات هذا الخريف"، وفق هيئة الإذاعة الوطنية الأمريكية.
وقال "بايدن" عندما سُئل خلال المقابلة عمّا إذا كان واثقًا من انتقال السلطة سلميًا في يناير: "إذا خسر ترامب، فأنا لست واثقًا على الإطلاق"، مضيفًا: "الناس لم يأخذوا تعليقات ترامب السابقة حول حمام الدم على محمل الجد".
وأضاف بايدن: "إنه يعني ما يقوله، فكل ما قاله عن احتمال وقوع حمام دم في حال خسارتنا، لا يمكنك أن تحب بلدك فقط عندما تفوز".
مذبحة ترامب
وقال ترامب في مارس الماضي: "ستكون البلاد مذبحة إذا خسر الانتخابات في نوفمبر"، وأدلى بهذه التصريحات أثناء حديثه عن السياسات الاقتصادية، بعد ثلاثة أشهر، خلال المناظرة الرئاسية في 27 يونيو سُئل ترامب عما إذا كان سيقبل بنتائج انتخابات 2024 وبعد أن تهرب مرارًا وتكرارًا من الإجابة على السؤال، أجاب: "إذا كانت انتخابات عادلة وقانونية وجيدة، فبالتأكيد".
واستمر ترامب في إثارة القلق بشأن كيفية استجابته لخسارة سباق 2024 بالنظر إلى جهوده قبل ما يقرب من أربع سنوات لقلب خسارته في عام 2020، أشار ترامب إلى يوم 6 يناير 2021، عندما اقتحم حشد من أنصاره مبنى الكابيتول، باعتباره "يومًا جميلًا"، ووصف هؤلاء المؤيدين المسجونين بتهمة ارتكاب جرائم تتعلق بالهجوم بأنهم "وطنيون لا يصدقون" و"رهائن".
وفي الأسبوع الماضي، جدد ترامب تعهده بالعفو عن أولئك الذين يواجهون إدانات تتعلق بالهجوم إذا انتُخِب في نوفمبر.