لا يزال حادث مقتل الأكراد الثلاث في باريس، يلقي بظلاله على المشهد السياسي بفرنسا، خاصة مع ميل السلطات هناك إلى اعتبار الجريمة ذات طابع عنصري وليس إرهابيًا.
وقال إسماعيل خلف الله، الباحث السياسي والقانوني، خلال مداخلة على شاشة "القاهرة الإخبارية"، إن التكييف القانوني للجرائم الإرهابية في فرنسا، يتمثل في أن تتبنى العمل الإجرامي إحدى المنظمات المعتنقة لنفس الأفكار المتطرفة، أو حال كان لمرتكبه سجل من العمليات الإرهابية.
وأوضح أن تأكيد منظومة الطب النفسي احتياج خضوع المتهم إلى اختبارات نفسية قبل بدء التحقيقات معه، يمثل محاولة لإضفاء طابع الاعتلال النفسي على الجريمة التي أسفرت عن مقتل 3 أشخاص من الأكراد.
وأشار إلى أن هذه الجريمة تعد نتيجة طبيعية لخطاب الكراهية الذي تغذيه بعض الأحزاب المنتمية لليمين المتطرف، مؤكدًا أن المتهم ينتظره حكم بالسجن المؤبد، لتوافر جميع أركان الجريمة في الحادث.
وكان "ويليام.م"، المتهم بقتل الأكراد الثلاثة في فرنسا، قد مثل في وقت سابق من اليوم الاثنين، أمام النيابة العامة للتحقيق في جريمة القتل التي أدت لاندلاع احتجاجات من الكتلة الكردية في شوارع العاصمة الفرنسية باريس.
وقال "ويليام"، خلال التحقيقات، إن دائمًا ما كانت تراوده رغبة في قتل المهاجرين والأجانب في فرنسا، مضيفًا أنه "كان يرغب في قتل المزيد من الأكراد خلال عمليته"، بحسب صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية.