الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

حائز على نوبل للسلام.. من هو محمد يونس رئيس حكومة بنجلاديش المؤقتة

  • مشاركة :
post-title
محمد يونس رئيس الحكومة المؤقتة في بنجلاديش - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

تولى "محمد يونس" الحائز على جائزة نوبل للسلام، رئاسة الحكومة المؤقتة في بنجلاديش، بعد فرار رئيسة الوزراء الشيخة حسينة من البلاد وسط انتفاضة شعبية خلفت مئات القتلى ودفعت البلاد إلى حافة الفوضى.

ويسعى "يونس" 84 عامًا، المعروف باسم "مصرفي الفقراء" إلى جلب الاستقرار إلى بنجلاديش بعد أن استجاب لدعوة المتظاهرين الطلاب لقيادة مؤقتًة للبلاد المضطربة بعد أسابيع من المظاهرات المناهضة للحكومة.

وجاء القرار، الذي أعلن عنه "جوينال عابدين" السكرتير الصحفي للرئيس محمد شهاب الدين، في وقت مبكر من صباح الأربعاء، خلال اجتماع ضم قادة عسكريين ومنظمي الاحتجاجات الطلابية التي ساعدت في إبعاد حسينة عن السلطة وكبار رجال الأعمال وأعضاء المجتمع المدني.

ومن المتوقع أن يعود "يونس"، وهو خصم سياسي قديم لـ"حسينة"، من باريس حيث يقدم المشورة لمنظمي الألعاب الأوليمبية، يوم الخميس، عندما يتم تنصيب الحكومة المؤقتة.

وقال محاموه لصحيفة "ذا جارديان" البريطانية، إن محكمة في عاصمة بنجلاديش دكا ألغت إدانة بانتهاك قانون العمل، وهي واحدة من عشرات التهم الموجهة إليه في المحاكم والتي قال "يونس" إنها جزء من حملة قانونية من المضايقات التي أطلقتها حسينة.

جاءت أنباء تولي "يونس" رئاسة الحكومة المؤقتة وسط تقارير تفيد بأن قائد الجيش في بنجلاديش، الجنرال واكر الزمان، أبلغ مكتب "حسينة" بأن القوات لن تتمكن من فرض حظر التجوال الذي دعت إليه وسط الاحتجاجات، في الليلة التي سبقت فرارها من البلاد.

ووفقًا لضابطين في الجيش، عقد قائد جيش حسينة اجتماعا مع جنرالاته وقرر أن القوات لن تفتح النار على المدنيين لفرض الإغلاق، حسبما ذكرت "رويترز".

من هو؟

وُلِد "يونس" عام 1940 في شيتاجونج، وهي مدينة ساحلية في جنوب شرق بنجلاديش، ودرس في جامعة دكا، قبل أن يحصل على منحة فولبرايت المرموقة لحضور جامعة فاندربيلت في الولايات المتحدة، حيث حصل على درجة الدكتوراه في الاقتصاد.

ووفقًا لشبكة"cnn"، عاد "يونس" في عام 1972، بعد عام من حصول بنجلاديش على استقلالها عن باكستان، ودرس في جامعة شيتاجونج.

حصل "يونس"، وهو خبير اقتصادي ومصرفي، على جائزة نوبل للسلام عام 2006 لعمله الرائد في مجال التمويل الأصغر الذي ساعد في تخفيف حدة الفقر في بنجلاديش وتم تبنيه على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم.

حظي "يونس" بإشادة واسعة النطاق لجهوده في لمساعدة آلاف الأشخاص من خلال بنك "جرامين" الذي أسسه في عام 1983، والذي يقدم قروضًا صغيرة لأصحاب المشاريع الذين لا يتأهلون للحصول على قروض بنكية عادية.

نما البنك بسرعة، مع وجود فروع مختلفة ونماذج مماثلة تعمل الآن في جميع أنحاء العالم. وفي عام 2011، أقال البنك المركزي في بنجلاديش "يونس" من منصبه كمدير تنفيذي لبنك "جرامين"، لتجاوز سن التقاعد الإلزامي.

اقترح "يونس" لفترة وجيزة تشكيل حزب سياسي جديد في عام 2007 قبل الانتخابات البرلمانية إلا أن يونس لم يمض قدمًا في تشكيله. وهو أيضًا مؤسس مركز "يونس"، وهو مركز أبحاث مقره دكا يساعد في تطوير مشاريع اجتماعية جديدة.

واجه "يونس"، الذي وصف استقالة "حسينة" بأنها "يوم التحرير الثاني" للبلاد، اتهامات بالفساد خلال حكمها والتي سخر منها باعتبارها ذات دوافع سياسية. ووفقًا للصحيفة البريطانية، قال أحد المنظمين الرئيسيين للاحتجاجات إنه وافق على رئاسة الإدارة المؤقتة.

وعلى مر السنين، دخل يونس مرارًا وتكرارًا في مواجهة مباشرة مع رئيسة الوزراء السابقة حسينة والتي اتهمته "بامتصاص دماء الفقراء"، وفقًا لرويترز. وفي يناير حكمت محكمة في بنجلاديش على "يونس" بالسجن ستة أشهر بتهمة انتهاك قانون العمل، ونفى المصرفي ارتكاب أي مخالفات.