كشف الادعاء الأمريكي عن مؤامرة كبرى لتنفيذ عمليات اغتيال لشخصيات سياسية أمريكية، على رأسهم الرئيس السابق دونالد ترامب، بجانب مسؤولين آخرين حاليين وسابقين في الحكومة الأمريكية، قبل انطلاق الانتخابات الأمريكية 2024، موجهًا الاتهام لشخص باكستاني يعتقد أنه تحرك بناء على تعليمات من إيران.
وأوضح الادعاء العام الأمريكي، بحسب شبكة سي إن إن، أن مواطنًا باكستانيًا يدعى آصف ميرشانت (46 عامًا)، حضر إلى الولايات المتحدة الأمريكية للبحث عن قاتل مأجور لتنفيذ عمليات الاغتيال في أواخر أغسطس أو أوائل سبتمبر من العام الماضي، مشيرين إلى أنه على الرغم من أنه مواطن باكستاني، فإنه أمضى بعض الوقت في إيران ولديه عائلة هناك.
عمليات اغتيال
وكان المتهم يسعى لتوظيف قاتل مأجور لتنفيذ عمليات اغتيال ضد مسؤولين على الأراضي الأمريكية عند حضوره في أبريل الماضي، مشيرين إلى أنه التقى مع أحد الأشخاص الذي اعتقد أنه سيساعده، إلا أن الأخير اتصل بمكتب التحقيقات الفيدرالي وبدأ العمل مع المحققين كمصدر سري.
وأراد ميرشانت من المصدر السري عند لقائهما في أوائل يونيو، العثور على أشخاص في نيويورك للقيام بثلاثة أشياء، تتمثل بسرقة وثائق أو محركات أقراص USB من منزل أحد الضحايا، والتخطيط للاحتجاجات في التجمعات السياسية وتنفيذ الاغتيالات.
قتلة مأجورون
وبدأ المتهم بحسب الشبكة الأمريكية، في التخطيط للسيناريوهات المحتملة لكيفية تنفيذ الاغتيالات، والتقى من أجل ذلك بضباط إنفاذ القانون، الذين كانوا متخفين كقتلة مأجورين، وطلب منهم قتل شخصية سياسية في أواخر أغسطس أو أوائل سبتمبر، ودفع مبلغ 5000 دولار مقدمًا مقابل الاغتيال.
ومن أجل الهروب من أعين الشرطة والمخابرات، طلب ميرشانت من القتلة المأجورين أن يتواصلوا معه بشأن خططهم بطريقة مشفرة، منها كلمة قميص والتي تعني "احتجاج"، وكلمة سترة والتي كانت تعني مهمة، ثم خطط لمغادرة البلاد قبل اغتيال الشخصية السياسية، ولكن تم القبض عليه.
من جانبه أكد المدعي العام الأمريكي ميريك جارلاند أن المتهم كان يبحث عن امرأة للقيام بـ"الاستطلاع"، ونحو 25 شخصًا يمكنهم القيام باحتجاج لصرف الانتباه بعد وقوع جريمة القتل، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة لن تتسامح مع محاولات استهداف المسؤولين العموميين الأمريكيين وتعريض الأمن القومي الأمريكي للخطر.
مخطط ميرشانت
وأكد مصدر للشبكة الأمريكية أن محققي مكتب التحقيقات الفيدرالي يعتقدون أن ترامب ومسؤولين آخرين حاليين وسابقين في الحكومة الأمريكية كانوا الأهداف المقصودة للمؤامرة، وفي اعترافاته تبين أن الباكستاني أراد استهداف الأفراد في الولايات المتحدة الذين يؤذون باكستان والعالم.
وحقق مكتب التحقيقات الفيدرالي في مخطط القتل الدولي المزعوم في الأسابيع التي سبقت محاولة اغتيال ترامب في ولاية بنسلفانيا، وأكد المصدر أن المحققين لم يجدوا أدلة على أن ميرشانت كان له أي صلة بإطلاق النار على المرشح الجمهوري، معتقدين أنهم أحبطوا مخطط ميرشانت قبل تنفيذ أي هجمات.