تحاول أمريكا ومن خلفها بعض الدول، إثناء إيران عن ردها المرتقب على اغتيال إسرائيل لإسماعيل هنية، في طهران، إلا أن تلك المحاولات باءت بالرفض، بحسب "تايمز أوف إسرائيل".
وقالت إيران إنها ترفض دعوات الولايات المتحدة والدول العربية لضبط النفس، في الوقت الذي حذرت فيه واشنطن، من أن الهجوم الإيراني سيعيق العلاقات مع الغرب، وسط تصاعد مخاوف إسرائيل التي تستعد منذ عدة أيام للهجوم المرتقب.
وتستعد إسرائيل لهجوم إيران وحزب الله اللبناني، بعد أن أعلنت طهران أنها ستضرب إسرائيل حتى لو كان ذلك يعني الحرب، حسبما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال".
وفقًا لتقرير صحيفة "وول ستريت جورنال"، سافر وزراء خارجية من الأردن ولبنان إلى إيران في محاولة لتهدئة الموقف، لكن إيران أخبرت الدبلوماسيين العرب أنها عازمة على الرد على إسرائيل ولا تهتم إذا كان الرد سيؤدي إلى حرب.
صواريخ على إسرائيل
وتستعد إسرائيل لاحتمال شن هجوم بقيادة إيران يتضمن إطلاق صواريخ على إسرائيل على مدار عدة أيام، وفقًا لتقرير قناة "إن بي سي" اليوم الأحد، نقلاً عن مسؤول إسرائيلي لم يذكر اسمه.
قالت إسرائيل مرارًا وتكرارًا إن أي إجراء ضدها سيقابل بالانتقام، خلال اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي، وأن دولة إسرائيل في حرب متعددة الجبهات ضد إيران.
إجراءات وقائية
وفي وقت سابق، أجرى وزير الدفاع يوآف جالانت مشاورات مماثلة مع كبار المسؤولين العسكريين والدفاعيين، في ضوء التوترات المتزايدة بشأن هجوم متوقع من إيران وحزب الله على البلاد.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية، إن الاجتماع ناقش "الإجراءات الوقائية" المحتملة التي يمكن أن تتخذها إسرائيل، بما في ذلك في لبنان.
تجنب الخطوات الاستباقية
وعن سبب عدم اتخاذ إسرائيل إجراءات استباقية، قال المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي دانييل هاجاري، "نحن نراقب على جميع الجبهات وبالتأكيد حزب الله في لبنان لدينا خطط واسعة النطاق للغاية، ولدينا استعداد كبير للتصرف، أي تعليمات نتلقاها من المستوى السياسي، سننفذها على الفور".
صعوبة توقع الرد
وقال التقرير التلفزيوني إن الولايات المتحدة ليست متأكدة مما يمكن توقعه من إيران وحزب الله، مشيرًا إلى أن الإيرانيين لم يتخذوا قرارًا واضحًا بعد على الأرجح، ولم ينتهوا من التنسيق مع وكلائهم.
حرب إقليمية محتملة
وأضاف أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يفكر في زيارة المنطقة في المستقبل القريب جدًا، في ضوء القلق الأمريكي بشأن اندلاع حرب إقليمية محتملة.
وطلبت أمريكا من الدول الأوروبية حث إيران على خفض التصعيد وحذرت من أن أي عمل هجومي من جانب إيران من شأنه أن يلحق ضررًا كبيرًا بجهود الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان لتطوير العلاقات مع الغرب.