تشير استطلاعات الرأي الجديدة على مستوى الولايات الأمريكية إلى أن المرشحة الديمقراطية المحتملة كامالا هاريس (نائبة الرئيس الحالي جو بايدن)، تتقدم على الرئيس السابق دونالد ترامب، مرشح الحزب الجمهوري، بفارق يتراوح بين نقطة واحدة وأربع نقاط.
وكانت استطلاعات الرأي إيجابية إلى حد كبير لصالح هاريس، منذ أن أطلقت حملتها قبل أسبوعين، إذ أظهرت أنها قلصت الفجوة بينها وبين ترامب، مقارنة بما كانت عليه عندما كان بايدن مرشحًا.
كما أظهرت استطلاعات الرأي أن نائبة الرئيس تتقدم في العديد من الولايات المتأرجحة، والتي قد تلعب دورًا محوريًا في تحديد نتيجة الانتخابات.
ومع ذلك، لا يزال عدد من خبراء استطلاعات الرأي يعتقدون أن ترامب لا يزال المرشح المفضل حاليًا للفوز في نوفمبر المقبل؛ حسب مجلة "نيوزويك".
تفوق ملحوظ
حاليًا، تتمتع نائبة الرئيس بأكبر تقدم لها في استطلاع للرأي أجرته شركة "سيفجز" بين 27 و30 يوليو، الذي يُظهر أن هاريس تتقدم على ترامب بنسبة 49% مقابل 45% بين 1123 ناخبًا مسجلًا.
كما تتقدم هاريس على المرشح الجمهوري للرئاسة بثلاث نقاط في استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "ليجر" في الفترة من 26 إلى 28 يوليو.
وأظهر الاستطلاع، الذي شمل 1002 من سكان الولايات المتحدة، أنها تتقدم على ترامب بنسبة 49% من الأصوات مقابل 46% له، ويمثل هذا زيادة قدرها 4 نقاط لصالح المنافسة الديمقراطية، منذ استطلاع "ليجر" في يونيو الماضي.
وعندما تم تضمين المرشحين المستقلين في استطلاع "ليجر"، ارتفعت نسبة تقدم هاريس على ترامب إلى 7 نقاط عند 48%، مقارنة بـ 41% للرئيس السابق.
كذلك في أربعة استطلاعات رأي وطنية أخرى، أُجريت في الفترة من 23 يوليو إلى 30 يوليو، كانت هاريس متقدمة بنقطتين فقط على ترامب.
وتشمل هذه الاستطلاعات، استطلاعًا أجرته مجلة "ذي إيكونوميست" ومؤسسة "يوجوف"، إذ حصلت نائبة الرئيس على 46% من الأصوات بين 1434 ناخبًا مسجلًا.
وأظهرت استطلاعات أخرى لمؤسسات "ريدفيلد وويلتون ستراتيجيز"، و"أنجوس ريد"، وجامعة فلوريدا أتلانتيك، تقدم هاريس بنقطتين.
وكان تقدم هاريس هو الأقل في استطلاع للرأي شمل 2223 ناخبًا أمريكيًا مسجلًا أجرته شركة "مورنينج كونسلت" بين 26 و28 يوليو، إذ تقدمت على ترامب بنقطة واحدة – 47% مقابل 46% للرئيس السابق.
احتمالات ترامب
رغم نتائج هذه الاستطلاعات، وفي الوقت نفسه، أظهرت استطلاعات الرأي المجمعة من صحف "نيويورك تايمز"، و"ذا هيل"، و"ريال كلير بوليتيكس"، أن ترامب يتقدم على هاريس بفارق يتراوح بين نقطة ونقطتين.
ومع ذلك، أظهرت الاستطلاعات نفسها، أيضًا أن ترامب يتقدم على هاريس بهامش أصغر من تقدمه على جو بايدن قبل خروج الرئيس الحالي من السباق.
وبحسب محلل الانتخابات والإحصائي نيت سيلفر، "ففي حين أن هاريس من المرجح أن تفوز بالتصويت الشعبي، فإن ترامب لديه فرصة أكبر للفوز بالمجمع الانتخابي"؛ وفقًا لـ"نيوزويك".
ويُظهر تقدير سيلفر -الذي تمكن من التنبؤ بشكل صحيح بنتائج 49 ولاية من أصل 50 ولاية في الانتخابات الرئاسية لعام 2008- أن فرص ترامب في الفوز بالهيئة الانتخابية تبلغ 54.9%، في حين تبلغ فرص هاريس 44.6%؛ وفي التصويت الشعبي، تبلغ فرص هاريس في الفوز 53.5%، في حين تبلغ فرص ترامب 46.5%.