كشف الجيش الأمريكي عن الصاروخ الجديد AGM-158C، المضاد للسفن بعيدة المدى، الذي تم تصميمه لمحاربة الأهداف البحرية عالية القيمة مثل أسطول البحرية الصينية، خلال مناورات حافة المحيط الهادئ ريمباك.
وتُعد مناورات ريبماك التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية واحدة من أكبر المناورات الحربية البحرية على وجه الأرض، التي تعقد كل عامين بمشاركة أكثر من 35 ألف جندي، 29 دولة، 46 سفينة حربية سطحية، 4 غواصات نووية، عدد كبير من القوات الجوية والبرية، وأكثر من 150 طائرة ومروحية.
مذبح الابتكار
خلال المناورات الجارية استعرض الجيش الأمريكي صاروخه الجديد AGM-158C المضاد للسفن بعيد المدى، من خلال إغراق السفينتين الحربيتين المعطلتين يو إس إس تاراوا ويو إس إس دوبيوك، وبحسب مجلة ناشيونال إنترست، تم تصميمه لمحاربة الأهداف البحرية عالية القيمة.
تم إطلاق الصاروخ من قبل القاذفة سوبر هورنت إف إيه-18 التابعة للبحرية الأمريكية، الذي تم تطويره من قبل وكالة مشروعات الأبحاث الدفاعية المتقدمة، إذ يتميز بنظام التخفي والدقة ويمكن تشغيله على قاذفات بي - 1بي وإف إيه -18، ووصفت المجلة الصاروخ الجديد بالشبح، فبسببه ضحى الجيش الأمريكي بسفينتين حربيتين قديمتين على مذبح الابتكار.
حلول أمنية
تسعى أمريكا لتحقيق أهداف كبيرة من وراء ريمباك، فمن الناحية الجيوسياسية، بحسب peoplesdispatch، تُستخدم للسيطرة على طرق التجارة، وتدريب الأنظمة على الإبادة الجماعية، واتخاذ موقف ضد الصين، ومنذ استراتيجية أوباما "التحول إلى آسيا" تحولت من تكتيكات الحرب الباردة إلى تكتيكات الحرب الساخنة القائمة على الغزو العدواني والبناء العسكري.
وأكد مدير البرنامج الخاص بتطوير الصاروخ، أنهم واصلوا الاستثمار في تصميم وتطوير قدرات الحرب المضادة للسطح لضمان حصول المقاتلين على حلول أمنية في القرن الحادي والعشرين يحتاجون إليها لإكمال مهامهم والعودة إلى ديارهم بأمان، لافتًا إلى أن نجاح تجربة الصاروخ يعد شهادة لهم.
الاستثمار والتطوير
ومع احتمال نشوب صراع في منطقة المحيطين الهندي والهادئ ضد الصين سيكون الصراع في الغالب بين القوات الجوية والبحرية تمامًا مثل القتال بين الولايات المتحدة والإمبراطورية اليابانية في الحرب العالمية الثانية، لذلك بحسب المجلة تعتبر الصواريخ الموجهة لها الأولوية القصوى في الاستثمار والتطوير.
ويأتي تطوير صاروخ AGM-158C كحل قصير المدى لسد فجوة القدرة على إطلاق الصواريخ الهجومية المضادة للسطح في أنظمة الطيران البحرية الأمريكية، ومن المقرر استخدامه ضد أهداف بحرية عالية القيمة، مثل أسطول حاملات الطائرات الصينية أو الطرادات والمدمرات الصينية الموجهة بالصواريخ.