الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

رأس حربية فائقة الحجم.. كوريا الشمالية تواصل تطوير ترسانتها النووية

  • مشاركة :
post-title
صاروخ كوري شمالي - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

في خطوة من شأنها أن تزيد من حدة التوترات في المنطقة، كشفت كوريا الشمالية، اليوم السبت، عن إجرائها اختبار "قنبلة حربية فائقة الحجم" مصممة لصاروخ كروز استراتيجي يُدعى "Hwasal-1 Ra-3"، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء الرسمية، إذ جاء هذا الإعلان بعد أيام قليلة فقط من إطلاق بيونج يانج لصاروخ باليستي متوسط المدى وصاروخ فرط صوتي يعمل بالوقود الصلب متوسط إلى طويل المدى، في تصعيد واضح لجهودها لتطوير ترسانتها النووية والصاروخية.

تحركات رغم العقوبات

تأتي هذه التحركات العسكرية المقلقة للنظام الكوري الشمالي على الرغم من العقوبات الدولية الشديدة المفروضة على بيونج يانج، منذ تجربتها النووية الثانية في عام 2009، التي فشلت حتى الآن في الحد من تطوير برامجها النووية والصاروخية بشكل كبير، وفقًا لما ذكره تقرير حديث صادر عن الأمم المتحدة.

صاروخ كروز استراتيجي جديد

أوضحت الوكالة الرسمية أن "إدارة الصواريخ في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية" هي التي أجرت الاختبار للرأس الحربي الضخم المصممة ليكون صاروخ كروز استراتيجي جديد.

كما أجرت بيونج يانج أيضًا إطلاقًا تجريبيًا لصاروخ مضاد للطائرات من طراز "بيولجي-1-2" في بحر الغرب قبالة كوريا، الذي بلغ وفقًا للتقارير الرسمية "هدفًا معينًا".

أنظمة أسلحة جديدة

أشارت وكالة الأنباء الكورية الشمالية إلى أن هذه التجارب الصاروخية المتكررة جزء من "الأنشطة المنتظمة للإدارة ومعاهد العلوم الدفاعية التابعة لها"، مشيرةً إلى تشغيل "أنظمة أسلحة جديدة".

وأضافت أن الاختبارات "ليس لها علاقة بالوضع المحيط"، دون تقديم مزيد من التفاصيل، إلا أن خبراء عسكريين يرون بحسب ما تشير صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إلى أن هذه الخطوات تأتي في سياق سعي بيونج يانج لتعزيز قدراتها العسكرية وإظهار قوتها أمام المجتمع الدولي.

وفي الأسبوع الأول من أبريل الجاري، أشرف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون شخصيًا على إطلاق صاروخ باليستي متوسط المدى وصاروخ فرط صوتي متوسط إلى طويل المدى يعمل بالوقود الصلب.

وأظهرت لقطات تلفزيونية بثتها وسائل الإعلام الرسمية، كيم ومجموعة من الجنود البالغ عددهم نحو 100 ضابط وجندي يضعون الصاروخ على منصة الإطلاق قبل إطلاقه وسط دخان ولهب كثيف.

خطوات تصعيدية

منذ بداية العام الجاري، اتخذت كوريا الشمالية المسلحة نوويًا خطوات تصعيدية غير مسبوقة، إذ أعلنت أن كوريا الجنوبية هي "العدو الرئيسي"، وألغت الوكالات المكرسة للتوحيد والتواصل بين الشطرين، كما هددت بشن حرب إذا تم "حتى انتهاك 0.001 ملم من أراضيها"، وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية الكورية الشمالية.

ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل حذر كيم جونج أون، الأسبوع الماضي، خلال زيارته جامعة كيم جونج إيل العسكرية والسياسية، من أن الوضع الجيوسياسي المضطرب حول بلاده يعني أنه "الآن هو الوقت المناسب للاستعداد للحرب أكثر من أي وقت مضى".