الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الموساد يقطع "خط هاريس الرفيع" بين فلسطين وإسرائيل باغتيال هنية

  • مشاركة :
post-title
إسماعيل هنية وكامالا هاريس

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

من المنتظر أن تسبب حادثة اغتيال إسماعيل هنية، في إحداث ضغط كبير على المرشحة الرئاسية المفترضة عن الحزب الجمهوري كامالا هاريس، التي كانت تحاول كسب أصوات العرب والمسلمين وشباب الديمقراطيين الرافضين للحرب على غزة، من خلال سياسة الخيط الرفيع بين فلسطين وإسرائيل.

وفي فجر اليوم الأربعاء، تم اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في مسكنه بطهران رفقة حارسه الشخصي، الذي كان متواجدًا لحضور حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد، وذهبت أصابع الاتهام على الفور إلى الموساد الإسرائيلي.

دعم وتعاطف

بات من الصعب على كامالا هاريس السير على الخط الرفيع الذي رسمته لنفسها، بحسب مجلة نيوزويك الأمريكية، الذي ظهر جليًا من خلال خطابها بعد لقاء نتنياهو، الذي عبرت خلاله عن الدعم لإسرائيل وفي نفس الوقت التعاطف مع الفلسطينيين، حتى إنها كانت أكثر تعاطفًا معهم من بايدن.

وقالت كامالا هاريس إن ما حدث في غزة خلال الأشهر التسعة الماضية مدمر، خاصة صور الأطفال القتلى والأشخاص اليائسين والجوعى الذين يفرون بحثًا عن الأمان، وأحيانًا ينزحون للمرة الثانية أو الثالثة أو الرابعة، مضيفة أنه لا يمكنها السماح بالسكوت أمام هذه المعاناة ولن تصمت.

هاريس في مأزق بسبب حوادث الاغتيالات الإسرائلية
تأجيج الوضع

من المحتمل أن تؤدي عمليات الاغتيالات إلى تأجيج الوضع بشكل أكبر، وسحق أي أمل في التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة، وهو ما يدفع إلى تصاعد الاحتجاجات المخطط لها في المؤتمر الوطني الديمقراطي ضد هاريس، ما يؤدي إلى تأجيج بيئة سامة في الوقت الذي تحاول فيه كامالا تعزيز موقفها في السباق لعام 2024.

وحصلت مجموعة "تحرك الآن لوقف الحرب وإنهاء العنصرية"، على تصريحات بالاحتجاج في المؤتمر الوطني الديمقراطي، المقرر عقده في شيكاغو بين 19 و22 أغسطس، للمطالبة بإنهاء الإبادة الجماعية في غزة، إذ اتهمها المتظاهرون على السوشيال ميديا بالتواطؤ في جرائم حرب.

الشباب والعرب

وتقع هاريس في معضلة كبيرة بحسب خبراء سياسيين، بسبب الحرب على غزة، فمن ناحية يقول الجمهوريون إنها فشلت في منح إسرائيل الدعم القوي الذي تحتاج إليه في تحقيق هدفها المتمثل في تدمير حماس، ومن ناحية أخرى يقول أنصار القضية الفلسطينية داخل الحزب الديمقراطي وخارجه، إنها كانت متواطئة في الهجوم الإسرائيلي مثل بايدن.

ويتعين على هاريس كسب أصوات الناخبين الغاضبين من تعامل إدارة بايدن مع الحرب، منهم الجالية العربية التي يقدر عددهم في ولاية متأرجحة مثل ميشيجان بـ100 ألف شخص، بجانب الأجيال الأصغر سنًا من الديمقراطيين الغاضبين من تعامل إدارة بايدن مع الحرب، وهي الفئة السكانية التي كانت حملة هاريس تغازلها.