الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

ألمانيا على شفا الركود.. منطقة اليورو تكسر توقعات النمو الكبيرة

  • مشاركة :
post-title
صورة تعبيرية

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

رغم النمو الكبير الذي شهده اقتصاد منطقة اليورو بنسبة 0.3% في الربع الثاني من العام، متجاوزًا توقعات الاقتصاديين، كشفت ألمانيا عن تزايد مخاوفها من الدخول في حالة ركود.

سبق ودخلت منطقة اليورو في حالة ركود تقني خلال النصف الثاني من عام 2023، وبالرغم من أن الأرقام الأخيرة تشير إلى تعافٍ محتمل، فإن مدى استمرار هذا التعافي لا يزال غير واضح.

ألمانيا "حلقة الضعف"

أفاد تقرير لصحيفة "فاينانشال تايمز" و"جارديان" البريطانيتين، بأن النمو الاقتصادي في أوروبا تأخر كثيرًا مقارنة بالولايات المتحدة وبعض الاقتصادات النامية، وقال أحد الاقتصاديين لـ"جارديان": "إذا استثنينا إسبانيا، فإن الاقتصاد يسير بوتيرة نمو بطيئة".

واستمر الاقتصاد الإسباني في النمو بقوة خلال الربع الثاني، مدفوعًا إلى حد كبير بالسياحة، كما أشارت "فاينانشال تايمز".

ومع ذلك، أصبحت ألمانيا "حلقة الضعف"، وتتسبب في تأثير سلبي أكبر على دول أخرى أيضًا، إذ لم ينمو الاقتصاد الألماني تقريبًا منذ بداية جائحة كورونا في 2020، ولا تزال الأسعار أعلى بنحو 20% من مستويات ما قبل الجائحة، وأوامر الصناعة في تراجع.

نمو غير متوازن

تسبب النمو غير المتوازن في تعقيد عملية اتخاذ القرارات للبنك المركزي الأوروبي، الذي ينتظر بدوره التوقيت المناسب لتقليص أسعار الفائدة وتخفيف الإجراءات، التي تهدف إلى كبح التضخم، بحسب شبكة "بلومبيرج" الأمريكية.

ومن المتوقع أن تظهر بيانات حاسمة في تقرير التضخم الأوروبي، الذي سيصدر اليوم الأربعاء، إذ يتوقع المحللون أن يتخذ البنك المركزي الأوروبي "خطوات حذرة"، بسبب القلق من التضخم القوي في قطاع الخدمات.

وأكد الرئيس التنفيذي لشركة كيميائية سويسرية، أن "تكاليف الاقتراض المنخفضة ضرورية للغاية لبدء تحفيز المستهلكين على شراء السلع مرة أخرى".

أمريكا والاتحاد الأوروبي

أوضحت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، أن اقتصاد الولايات المتحدة قد تفوق على الاقتصاد الأوروبي، منذ تعافي عام 2008، وتفاقم هذا الفجوة عندما انتعشت أمريكا بسرعة أكبر من أوروبا بعد إغلاق COVID-19.

ويستفيد المستهلكون في الولايات المتحدة من برامج حكومية ضخمة، مثل الإنفاق على البنية التحتية وتعليق الديون الطلابية، بينما تتسم السياسات الحكومية في أوروبا بالتحفظ.

ووصف محلل اقتصادي يعمل في شبكة "بلومبيرج" هذه الأزمة، قائلًا: "كما هو الحال في تسلق الجبال، فإن التنسيق أمر حيوي في السياسة النقدية، يجد المتسلقون الأمان في الربط معًا، ونظرًا لأن الاحتياطي الفيدرالي لم يبدأ بعد في هبوطه، لا يمكن للزملاء الذين بدأوا في النزول أن يتقدموا كثيرًا".