حمل عام 2022 ترسيخًا لمكانة الدول العربية على المستوى الإقليمي والدولي، خاصة مع استضافتها عددًا من الأحداث والفعاليات المهمة على المستوى السياسي والاقتصادي والرياضي والثقافي، ما لاقى استحسانًا عالميًا واضحًا، وتقديرًا لأدوار العرب في هذه المجالات.
عام حافل للعرب
خلال العام الذي شارف على نهايته، استضافت مدينة شرم الشيخ المصرية قمة المناخ، التي رسمت ملامح تعامل العالم مع التغيرات التي يشهدها كوكب الأرض، كما استضافت العاصمة السعودية الرياض، قمة تجمع العرب بالصين وأخرى مع الولايات المتحدة الأمريكية، تمكنت عبرهما من وضع المملكة العربية السعودية على خريطة التأثير الإقليمي والدولي، لما حملته القمتان من ملفات اقتصادية وسياسية ذات تأثير واسع.
على المستويين الثقافي والدولي، كان للعرب حضور مؤثر خلال العام الحالي، إذ نظّمت قطر بطولة كأس العالم، ولاقى ذلك استحسانًا عالميًا وإقليميًا كبيرًا، كما استضافت دبي معرض إكسبو الدولي، الذي يُعدُّ أحد أبرز الفعاليات الثقافية حول العالم.
الموقف العربي
قال أشرف العشري، مدير تحرير "الأهرام" المصرية، خلال مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، إن العرب باتوا الرقم الصعب في المعادلة الإقليمية، مشيرًا إلى أخذهم زمام المبادرة في صياغة المشهد السياسي بالمنطقة.
أوضح أن الدول العربية تمكنت من التوصل إلى موقف عربي يتسم بكثير من المرونة، وفي الوقت نفسه بالحدة، خاصة فيما يخص التمسك بالمواقف العربية، والحفاظ على مقتضيات الأمن، مشيرًا إلى أن العرب تمكنوا من فرض كثير من بنود الأجندة العربية على الساحة العالمية.