الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

طريقة وتوقيت الرد.. نتنياهو يدرس توجيه ضربات عسكرية لحزب الله

  • مشاركة :
post-title
بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

وسط أجواء تنذر بتصعيد محتمل، يدرس مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، الرد على هجوم مجدل شمس بالجولان المحتل، وتفويض بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، في طريقة الرد، وتوقيت العملية، بحسب صحيفة "يديعوت أحرنوت".

وأصاب صاروخ أطلق من لبنان ملعب كرة القدم في قرية مجدل شمس، التي يسكنها الدروز في مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل، ووفقًا للتقارير الإسرائيلية، قُتل ما لا يقل عن 12 طفلًا وشابًا تتراوح أعمارهم بين 10 و16 عامًا كانوا يلعبون كرة القدم.

ثمن باهظ

وفوض أعضاء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء، ويوآف جالانت، وزير الدفاع، باتخاذ قرار مناسب بشأن طريقة الرد على حزب الله، والذي يتهمونه بالضلوع في تنفيذ الهجوم.

وقال "نتنياهو"، الذي عاد مبكرًا من رحلة استغرقت عدة أيام إلى الولايات المتحدة، نتيجة الهجوم الذي خلف ما لا يقل عن 12 قتيلًا، إن إسرائيل لن تترك الهجوم القاتل يمر دون رد، وحزب الله سيدفع ثمنًا لم يتكبده من قبل.

وحددت القيادة الإسرائيلية هدف الهجوم الليلة الماضية، وتم عرضه على مجلس الوزراء للتصديق عليه، ولم يتم طرح خيارات الهجوم على مجلس الوزراء خوفًا من تسريبها والتأثير على القرار.

منع تصعيد الصراع

وقالت الولايات المتحدة، إن واشنطن كانت في مناقشات مع نظرائها الإسرائيليين واللبنانيين، منذ الهجوم على مجدل شمس، وأنها تعمل على حل دبلوماسي.

وقال أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، إن واشنطن لا تريد المزيد من التصعيد للصراع، الذي شهد تبادلًا يوميًا لإطلاق النار بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله اللبناني على طول الحدود.

وأضاف بلينكن: "من المهم للغاية أن نساعد في نزع فتيل هذا الصراع، من أجل المواطنين، في كل من إسرائيل ولبنان، الذين نزحوا من منازلهم".

وأدانت كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي، المرشحة الرئاسية الديمقراطية المحتملة، الهجوم، وقال فيل جوردون، مستشار مجلس الأمن القومي، إنه تم إطلاع "هاريس" على الهجوم.

الفرصة الأخيرة للدبلوماسية

من جهته؛ قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية، إنه من وجهة نظر إسرائيل فإن حزب الله اللبناني تجاوز كل الخطوط الحمراء بالهجوم.

وقال متحدث باسم الأمم المتحدة، إن هناك طريقة واحدة فقط لمنع نشوب حرب شاملة ستكون مدمرة أيضًا للبنان، هو إجبار حزب الله على الانسحاب إلى ما وراء نهر الليطاني، بموجب قرار للأمم المتحدة، ويبعد مسافة 30 كيلومترًا عن الحدود بين إسرائيل ولبنان، مؤكدًا أنها اللحظة الأخيرة للقيام بذلك دبلوماسيًا.

بدوره؛ حذّر ناصر الكناني، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسرائيل من عواقب غير متوقعة للهجمات على لبنان، لكن مجتبي أماني، السفير الإيراني في لبنان، قال إنه لا يرى خطرًا يُذكر لحرب أكبر في الشرق الأوسط.

إلغاء الرحلات الجوية

يشهد لبنان استنفارًا وقلقًا كبيرين، في ظل تقارير تشير إلى اقتراب الرد الإسرائيلي، وأعلنت المزيد من شركات الطيران تأجيل أو إلغاء الرحلات الجوية من مطار بيروت الدولي وإليه، بما في ذلك الخطوط الجوية الفرنسية، ودعوة ألمانيا مواطنيها إلى مغادرة لبنان بشكل عاجل.

وأعلنت شركة الطيران الوطنية اللبنانية الشرق الأوسط، تعطيل جداول رحلاتها بسبب "مخاطر أمنية"، أعلنت شركة لوفتهانزا الألمانية، هذا الصباح أنها علقت خمس رحلات جوية من وإلى بيروت لشركات مجموعة الطيران، بالإضافة إلى الخطوط الجوية السويسرية الدولية.

وأظهر جدول الرحلات في مطار بيروت أن الخطوط الجوية التركية ألغت أيضًا رحلتين الليلة الماضية، كما فعلت شركات أخرى، بما في ذلك الخطوط الجوية الإثيوبية وخطوط طيران إيجه، التي ألغت أيضًا رحلات كان من المقرر أن تهبط في بيروت اليوم، بحسب موقع تتبع الرحلات.

مطار رفيق الحريري

ويعد مطار بيروت الدولي، بات مطار رفيق الحريري الوحيد النشط في لبنان، الذي كان هدفًا لهجمات في حرب لبنان الثانية عام 2006، وفي لبنان يُخشى أن تكون هدفًا لهجوم هذه المرة أيضًا.

ومع تزايد احتمالات الحرب، خلال الشهر والنصف الماضيين، حثت سفارات الدول الغربية مواطنيها على مغادرة لبنان في أسرع وقت ممكن، وبحسب التقديرات فإن إمدادات الغذاء والماء والدواء في لبنان لن تكفي لأكثر من أسبوعين أو ثلاثة أسابيع.

طوارئ في المستشفيات

وفي الوقت نفسه، تستعد المستشفيات في لبنان لهجوم محتمل، وتقوم بنقل فرق طبية مدربة لإجلاء الجرحى بشكل كبير من مواقع الهجمات المختلفة، بحسب صحيفة "يديعوت أحرنوت".

وقالت وحيدة جليني، مديرة مركز الطوارئ الوطني في مستشفى رفيق الحريري ببيروت، إن أكثر ما يقلقها هو أن الناس في غزة يصلون المستشفيات مصابين بحروق شديدة.

ويستعد لبنان أيضًا لاحتمال وقوع هجوم على المستشفيات، ولديه خطة لإجلاء المرضى إلى مواقف السيارات تحت الأرض.

وعلى الرغم من غمرة المرافق الطبية بأكثر من 50 طنًا من الإمدادات الإضافية، إلا أن لبنان يواجه أزمة مالية حادة ونتيجة لذلك نظام صحي منهار، ومن غير المرجح أن يكون جاهزًا للتعامل مع حدث كبير.