قال رياض منصور، مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، إن مجلس الأمن فشل في الحد من المعاناة الإنسانية في قطاع غزة، مشددًا على أن الوقف الفوري لإطلاق النار هو أول خطوة لوقف هذه المعاناة.
وأضاف "منصور"، في كلمة خلال جلسة إحاطة يعقدها مجلس الأمن الدولي بطلب من الجزائر والصين وروسيا لبحث الوضع الإنساني في غزة، أن "هذا المجلس فشل" في الحد من المعاناة الإنسانية في غزة.
وأوضح: "لنا أن نستمر في عد وحصر عدد شاحنات الإغاثة (المتوجهة إلى غزة) والحديث عن المسارات التي يمكن أن تصل عبرها والتفكير في بدائل لها، لكن يبقى المقياس الحقيقي لنجاحنا هو مدى قدرتنا على تخفيف المعاناة الإنسانية".
ورأى أن استمرار معاناة الفلسطيني هو هدف إسرائيل في حد ذاته، متوقعًا أن تعمل تل أبيب على إفشال أي حلول قد يتم اقتراحها خلال جلسة مجلس الأمن للحد من المعاناة الإنسانية في غزة.
وشدد على أن أول خطوة لا غنى عنها لوقف هذه المعاناة هي وقف فوري لإطلاق النار.
وتساءل مستنكرًا: "جميعكم تطالبون بوقف فوري لإطلاق النار على غزة، فما الذي يحول بينكم وبين مقتضيات وقف إطلاق النار؟".
وأردف: "إن كنتم أنتم أعضاء مجلس الأمن العظيم القوي غير قادرين على أن تكبحوا جماح جهة (يقصد إسرائيل) تنتهك القانون الدولي عبر قتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين، فعليكم أن تراجعوا سلطاتكم والسلطات الممنوحة لمجلسكم".
وأوضح أن النازحين في قطاع غزة يفرّون من مصير محتوم إلى آخر، ولا بد لنا من وضع حد للاعتداء المروّع على القطاع.
وأشار مندوب فلسطين الدائم لدي مجلس الأمن، إلى أن خطاب رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو أمام الكونجرس الأمريكي "خطاب مجرم حرب معاد للسلام"، مطالبًا بضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية في أسرع وقت.