المرض أبعدني عن الغناء وكدت أفقد الأمل في العودة
كنت الغائب الحاضر عند الجمهور وشعرت بمحبته عند رجوعي
معاييري لم تختلف.. ولا بد على الفنان أن يتغير في الإطار المسموح
نجحت الفنانة المصرية سوما في العودة لجمهورها بقوة بعد غياب دام لأكثر من 8 سنوات عن عالم الغناء بسبب مرض مناعي نادر، من خلال أغنية "لم عشمك"، التي حققت نجاحًا ملحوظًا ولاقت ردود فعل إيجابية فور طرحها.
وقدمت سوما خلال مشوارها الفني العديد من الأغنيات المنفردة والألبومات المميزة، وحول ظهورها من جديد على الساحة الغنائية تقول لموقع "القاهرة الإخبارية": "كنت أشتاق للغناء، ولم أفقد شغفي وإحساسي به نهائيًا، لكن حالتي الصحية هي التي أبعدتني عنه لمدة 8 سنوات ولم أستطع التواصل مع جمهوري، ولذلك أراها فترة عصيبة للغاية لدرجة أننى فقدت الأمل في العودة للغناء بل لحياتي الطبيعية".
وتضيف: "عندما تحسنت صحتي، قررت العودة للغناء مرة أخرى وهنا سمعت كلمات ولحن "لما عشمك"، وتحمست لها لأنني شعرت أنها أغنية هادئة ومناسبة لعودتي وسط القلق والزحام الذي نعيش فيه، كما أنها تعبر عن شخصيتي وصوتي، وبالتالي كانت دافعًا قويًا لي، خاصة بعدما أخبرني المنتج المصري نصر محروس أن هذه الأغنية ستحقق نجاحًا كبيرًا وبمثابة عودة قوية لي بعد غياب طويل".
حفاوة الاستقبال
تشير المطربة المصرية إلى أنها لاقت تفاعلًا قويًا من الجمهور بعد عودتها، إذ تقول: "لا أستطيع وصف ما أشعر به حاليًا بعد تعليقات ورسائل الجمهور عن عودتي وكأنه كان متعطشًا لسماع صوتي وتواجدي على الساحة الغنائية، ورغم أن غيابي كان لفترة طويلة ولكنني لم أشعر بذلك ولا أعتقد أن هذا الغياب أثر على شعبيتي الجماهيرية بل بالعكس شعرت بأنني كنت الغائب الحاضر، فالجمهور ما زال يستمع إلى أغنياتي القديمة وينتظر عودتي بل واستقبلني بحفاوة كبيرة أنستني المرض والغياب".
وتضيف: "غيابي عن الغناء أثر بشكل سيئ على نفسيتي وأتمنى خلال الفترة المقبلة أن يديم الله علي بالصحة والعافية، وأعوض فترة غيابي، فطموحاتي الفنية كبيرة ولدي الكثير لكي أقدمه للجمهور، وبالفعل انتهيت من تسجيل العديد من الأغنيات، ولكنني فضلت طرح أغنية "منفردة" في البداية، لنتابع ردود فعل الجمهور بعد العودة".
مواكبة الأجيال
تؤكد سوما أن معايير اختيارها للأغنيات لم تتغير رغم اختلاف الموسيقى وتطور الأجيال، إذ تقول: "تركت الغناء في وقت وعند عودتي كانت مرت سنوات عديدة وبالتالي اختلف ذوق الجمهور من ناحية الأغنيات ونوع الموسيقى، لكن صوتي له معايير خاصة ومميزة، ولذلك هو الذي فرض عليّ معايير الأغنية، فأنا حاولت العودة بشخصية سوما وفي نفس الوقت تواكب الأجيال الجديدة، وبالتالي لا بد على الفنان أن يظل في الإطار المناسب له".
دعم ومساندة
وحول ظهورها مع زوجها المايسترو مصطفى حلمي، مؤخرًا في دار الأوبر المصرية لمساندته في إحدى حفلاته، تقول: "للزوجة دور مهم في حياة زوجها ولا بد أن يكون الدعم من الطرفين، فأنا طول الوقت وراء زوجي لأنني مؤمنة به وبفنه، وهو يساندني ويدفعني للنجاح، فهو كان له فضل في عودتي، ودائمًا آراؤه مهمة بالنسبة لي لأنه صاحب خبرة في الموسيقى ورغم ذلك لا يتدخل في اختيار أغنياتي ويترك لي حرية الاختيار".