عادت حركة الرحلات الجوية في مطار فرانكفورت، أكبر مطارات ألمانيا، بعدما تمكن نشطاء من جماعة مناخية من دخول أرض المطار، كما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.
وقال متحدث باسم المطار اليوم، الخميس، إنه تم استئناف عمليات الإقلاع والهبوط، ولكن لم تعمل بعد جميع المدرجات بصورة كاملة".
وكانت مجموعة "الجيل الأخير" للمناخ قد نظمت احتجاجًا في المطار في وقت مبكر من صباح اليوم الخميس، مما تسبب في تعليق الرحلات الجوية.
وكتبت المجموعة "إن الاستمرار في استخراج وحرق النفط والغاز والفحم يشكل تهديدًا لوجودنا".
عودة العمل
فور دخول نشطاء المناخ مدرج الطائرات، أصدر مسؤولو المطار بيانًا على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" جاء فيه: "بسبب المظاهرة المستمرة في المطار، تم تعليق الرحلات الجوية . يُطلب من الركاب عدم الذهاب إلى المطار في الوقت الحالي. بدلاً من ذلك، يُنصح بالتحقق من حالة رحلتك قبل السفر إلى المطار وتخصيص وقت إضافي لرحلتك".
وفي وقت لاحق من صباح الخميس، قال المطار إن الرحلات الجوية "استأنفت تدريجيًا"، لكنه حث المسافرين على التحقق مع شركات الطيران الخاصة بهم قبل الوصول، حيث تم إلغاء ما لا يقل عن 140 رحلة.
وأفاد مراسل "دويتش فيله" بوجود طوابير ضخمة وتأخيرات في المطار المزدحم، مع عودة حركة المرور والسفر إلى طبيعتها.
وقالت الشرطة الألمانية، التي تعاملت مع الموقف في المطار، إنها اعتقلت ثمانية ناشطين.
موجة احتجاجات
جاءت الاحتجاجات بعد يوم من قيام أعضاء "الجيل الأخير" بإغلاق مطار كولونيا -بون الدولي في عاصمة ألمانيا الغربية السابقة.
وقال متحدث باسم مطار كولونيا- بون إن النشطاء "ألقي القبض عليهم بتهمة التعدي على المطار بعد لصق أنفسهم بالمدرج".
وكانت مجموعة "الجيل الأخير" قد وعدت بتنظيم مظاهرات متعددة على مدار الأسبوع.
كما اخترق بعض أعضاء المجموعة المناهضة للسياسات المناخية الأوروبية سياج مطار أوسلو النرويجي أمس الأربعاء، قبل أن يتم القبض عليهم.
في الوقت نفسه، رفضت المجموعة التعليق على ما إذا كانت ستستهدف الألعاب الأوليمبية المقبلة في باريس.
وتأسست مجموعة "الجيل الأخير" في عام 2021، ويشير الاسم إلى حقيقة مفادها أن النشطاء يعتبرون أنفسهم الجيل الأخير قبل أن تصل الأرض إلى نقطة التحول في الانهيار المناخي.
وفي ألمانيا، ركزت احتجاجاتهم بشكل أساسي على قطع الطرق ومدرجات الطائرات في محاولة للتأثير على سياسة النقل.
وفي الشهر الماضي، حذر الخبراء من أن ألمانيا لن تتمكن على الأرجح من تحقيق أهدافها المناخية لعام 2030 بخفض الانبعاثات بنسبة 65%.