الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"الإنتاج المحلي" ينقذ الصين من الخلل التكنولوجي العالمي

  • مشاركة :
post-title
صورة تعبيرية

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

شهد العالم أجمع حدثًا غير مسبوق أول أمس الجمعة، بعدما تسبّب خلل تقني بأحد خوادم شركة "كراود سترايك" للأمن السيبراني، في التأثير على عمل العديد من وسائل الإعلام، والمستشفيات، والمطارات والموانئ في العالم. إلا أن الصين ظلت بمنأى عن ذلك الخلل العالمي، فما السبب؟

الاعتماد على التكنولوجيا المحلية

ذكر تقرير نشرته صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست"، أن قطاعي الطيران والبنوك في البلاد لم يتأثرا بالخلل التكنولوجي الذي أصاب العالم الجمعة الماضي، وأشار التقرير إلى أن السبب وراء ذلك أن الصين لا تعتمد على البنية التحتية الأجنبية لدعم عملياتها اليومية.

ولم تكن هناك تقارير في البر الرئيسي عن أعطال في البنية التحتية، في حين تعرضت العديد من المطارات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، من هونج كونج إلى أستراليا، للتعطل. وكانت المطارات الدولية في بكين وشانجهاي تعمل بشكل طبيعي، بحسب مواقعها الإلكترونية.

وعلى منصات التواصل الاجتماعي الصينية، تحدثت "ساوث تشاينا مورنينج بوست"، أن الأشخاص في الصين قالوا أيضًا إنهم يواجهون مشكلات في استكشاف بعض الفنادق الدولية.

وامتلأت منصة شياوهونجشو، وهي منصة تواصل اجتماعي صينية تشبه إنستجرام، برسائل من مستخدمين يشكون من الخلل.

وفي الوقت نفسه، أصبح خطأ Windows الذي أدى إلى ظهور شاشة زرقاء على أجهزة الكمبيوتر موضوعًا ساخنًا على منصات التواصل الاجتماعي الصينية مثل "ويبو"، حيث تأثرت العديد من مكاتب الأعمال الأجنبية في جميع أنحاء البلاد بالانهيار.

وقالت موظفة تعمل في شركة أجنبية بشنجهاي للصحيفة إن مكتبها بدأ يتعرض لأعطال في أجهزة الكمبيوتر أول أمس الجمعة، وإن الجميع تقريبًا تأثروا.

وبعد ذلك، أصدر قسم دعم تكنولوجيا المعلومات بالشركة تعليماته للجميع بإغلاق أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم، وانتظار المزيد من التعليمات، واستخدام تطبيقات الهاتف المحمول للمراسلة فقط. كما تأخر العمل المحاسبي للموظف في وقت لاحق بسبب انقطاع التيار الكهربائي، وقال الموظف إن التقرير المالي لهذا الشهر سيتأخر.

وأظهرت الحصانة النسبية ضد انقطاع الخدمة انخفاض اعتماد البلاد على مقدمي الخدمات الأجانب مثل مايكروسوفت وشركة مكافحة الفيروسات "كراود سترايك". وفي السنوات الأخيرة، أطلقت الصين حملة عبر إداراتها الحكومية ومشغلي البنية التحتية الرئيسيين لاستبدال الأجهزة والأنظمة الأجنبية بأخرى محلية.