أدى استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي لـ "ميناء الحديدة"، إلى تدافع اليمنيين إلى محطات الوقود؛ خوفًا من أزمة طاقة أخرى قد تضرب البلاد.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن الغارات الجوية الإسرائيلية استهدفت مستودعات للغاز والنفط ومحطة كهرباء، زعمت إسرائيل أنها تستخدم لأغراض عسكرية في منطقة "ميناء الحديدة" على البحر الأحمر.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن مسؤول يمني قوله، إن الحديدة ستعاني كثيرًا من الهجوم.
وبحسب اللقطات التي يتم تداولها عبر منصات التواصل الاجتماعي في اليمن، فإنه يمكن رؤية طوابير ضخمة في محطات الوقود.
وقال مسؤول في صنعاء، إن "الجميع ذهبوا لملء سياراتهم بالبنزين. والناس يتخوفون من عودة أزمة المشتقات النفطية وارتفاع أسعارها".
وستعاني "الحديدة" بشكل كبير، جراء الهجوم على خزانات الوقود الخاصة بمحطة كهرباء المدينة، وتعاني المدينة أيضًا من موجة حر شديدة، وربما لا تتوفر الكهرباء، الأمر الذي قد يؤدي أيضًا إلى سقوط العديد من القتلى، بحسب "يديعوت أحرونوت".
وتحدث المصدر اليمني أيضًا للصحيفة العبرية موضحًا، أن العديد من الأشخاص في "الحديدة" -الذين كانت منازلهم قريبة من الانفجار- فروا تاركين كل شيء وراءهم.
وردًا على الازدحام الذي شهدته محطات الوقود، أعلنت شركة النفط اليمنية، عدم وجود مشكلة في التموين في "الحديدة" في مختلف المناطق، ولا داعي "للضغط" على المحطات. وأكدت الشركة أنه تم اتخاذ الإجراءات الاحترازية لأي طارئ.
ويُعد "ميناء الحديدة" الذي تعرض للهجوم هدفًا استراتيجيًا؛ لأنه يكاد يكون شريان الحياة الوحيد للحوثيين، واتصالهم الوحيد بالعالم لتلقي البضائع على نطاق واسع، بحسب صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية.
واعترف المسؤول بأن القوات الإسرائيلية ضربت أيضًا بعض الأهداف "ذات الاستخدام المزدوج" التي تستخدم أيضًا لأغراض مدنية.
ونقلت "نيويورك تايمز" عن مسؤول عسكري إسرائيلي قوله، إن طائرات مقاتلة ضربت أهدافًا بالقرب من الميناء؛ "ردًا على مئات الهجمات" التي شنها الحوثيون في الأشهر الأخيرة.
وقال جيش الاحتلال، إنه لن يشدد لوائح الدفاع المدني الطارئة بعد الهجوم؛ مما يشير إلى أن المسؤولين الإسرائيليين قد لا يتوقعون تصعيدًا أكثر خطورة.