قال الجنرال باتريك رادير، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، إن هناك طبيعية مأساوية وكارثية للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
وأضاف "رايدر"، خلال لقاء خاص على قناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الجمعة: "أوضحنا موقفنا تمامًا إلى الرفقاء من إسرائيل بأن المدنيين الأبرياء لا يمكن أن نقبل بإصابتهم، ونستمر في تنفيذ برامج الحد من تأثير الخطر الواقع على المدنيين بشكل سريع".
وتابع: "هناك طبيعة صعبة للغاية تتسم بها هذه الصراعات، فهناك شبكة هائلة ومكثفة من الأنفاق بُنيّت على مدار الأعوام الماضية، التي تصل إلى حجم مدينة نيويورك".
وأوضح المتحدث باسم البنتاجون أنه فيما يتصل بالعمليات العسكرية، فإن جيش إسرائيل يتحمل المسؤولية عن إصابة المدنيين والخسائر التي تحدث في المرافق المدنية"، داعيًا إلى فتح تحقيقات موسعة في هذا الصدد.
وتابع: "نحن في حاجة لنرى نهاية لهذا النزاع في أقرب وقت ممكن، ونعمل بشكل يقظ من أجل الوصول إلى وقف لإطلاق النار، وبعد ذلك يمكن الحد من التوترات وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع والتقدم لحل الدولتين بين إسرائيل وفلسطين لتعيشا جنبًا إلى جنب في أمن واستقرار".
المساعدات العسكرية لإسرائيل
وقال "رايدر"، إن الولايات المتحدة تتوقع أن المساعدات الأمنية التي تقدمها لإسرائيل يتم استخدامها وفقًا للقانون الإنساني الدولي وقانون النزاعات، مؤكدًا أن إسرائيل ليست استثناءً.
وواصل: "الذخائر والقدرات والمساعدات الأمنية التي نقدمها لإسرائيل من المنتظر أن تقدم لهم القدرات للدفاع عن نفسهم، وعندما يتعلق الأمر بالإصابات في صفوف المدنيين نستمر في المحادثات على أساس دوري مع الجانب الإسرائيلي مع ضمان اتخاذ كل التدابير لضمان أمن وسلامة المدنيين مع الوضع في الحسبان أي عمليات إسرائيلية يتم تنفيذها المعايير الخاصة بحماية المدنيين مع تعزيز العلاقات الأمنية".
كما أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية أن الجميع الآن يركز على غزة، في الوقت الذي تظهر تهديدات أخرى في المنطقة ضد إسرائيل، كما ظهر من جانب إيران في أبريل الماضي".
يأتي ذلك في وقت كثفت فيه طائرات الاحتلال ومدفعيته الغارات والقصف العنيف على مختلف مناطق قطاع غزة، مستهدفة مناطق ومنازل وتجمعات النازحين.
فيما تواصل قوات الاحتلال اجتياحها البري لأحياء واسعة في مدينة رفح جنوبي القطاع منذ السابع من مايو الماضي، وتتوغل في عدد من الأحياء السكنية في غزة، وترتكب مجازر مروعة، في حين تتسع دائرة المجاعة شمالي القطاع مع استمرار منع إدخال المساعدات ونفاد البضائع من الأسواق.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المكثف والشامل وغير المسبوق على قطاع غزة لليوم الـ287، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف برًا وبحرًا، مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين الفلسطينيين، ما خلف عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين، وألحق دمارًا هائلًا بالبنى التحتية والمرافق الحيوية، فضلًا عمّا سببه من كارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع نتيجة وقف إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود بسبب قيود الاحتلال.