الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

حملة انتخابية تحولت لكارثة.. بايدن يتسبب في شرخ بين الديمقراطيين

  • مشاركة :
post-title
جو بايدن عقب المناظرة

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

يعيش الديمقراطيون أسوأ أيام حياتهم، خاصة المندوبين المفترض منهم دعم جو بايدن، خلال المؤتمر الديمقراطي، أغسطس المقبل، إذ كشفت المناقشات بينهم في الغرف المغلقة على السوشيال ميديا عن وضع مزري للحملة الرئاسية التي تحولت فجأة إلى كارثة.

وأثار أداء الرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال المناظرة مع دونالد ترامب تساؤلات حول عمره ومدى جاهزيته لمواصلة حملته الانتخابية وإمكان استمراره 4 سنوات أخرى في منصبه، تحوّلت بعدها إلى دعوات متزايدة تطالبه بالتنحي والخروج من سباق الرئاسة 2024 وإفساح المجال لغيره.

شرخ كبير

كشفت المراسلات بين الديمقراطيين داخل المجموعات المغلقة، التي نشرتها صحيفة "بوليتيكو"، عن وجود شرخ كبير بين مؤيدي بايدن ومعارضيه، خاصة داخل أكبر كتلة من مندوبي الحزب بولاية كاليفورنيا وهي الأكثر تأييدًا للحزب الديمقراطي، وتمتلك وحدها 500 مندوب يعتمد عليهم الرئيس الحالي لتأمين الترشيح رسميًا في المؤتمر.

المحادثات التي تم الكشف عنها أظهرت عن قلق ونقص كبير في الثقة ببايدن كمرشح للانتخابات العامة، نتيجة المناظرة السيئة التي حولت الحملة الرئاسية إلى كارثة على المندوبين، إذ وجه المعارضون منهم مطالب علنية تأتي الخطوة الأولى فيها لتصحيح الأمور ضرورة تنحي بايدن من تلقاء نفسه.

تجربة مؤلمة

ويرى المندوبون المعارضون أن تلك الخطوة ستعمل على تحريرهم مما وصفوه من التجربة المؤلمة التي يعيشوها على كل المستويات، إذ طالبهم عشرات الناخبين الذين يمثلوهم بتوجيه دعوات رسمية لبايدن من أن التنحي، وأعلنوا تكاتفهم خلف نائبة بايدن كامالا هاريس.

يأتي ذلك في الوقت الذي كشف فيه بايدن - الذي أُعلن إصابته بفيروس كورونا - أنه سيكون منفتحًا على التخلي عن الرئاسة خلال ولايته الثانية إذا كانت الأسباب الصحية تملي ذلك، وبحسب شبكة "إي بي سي نيوز"، يمكن أن يسلم السلطة إلى كامالا هاريس، لكنه في نفس الوقت مصمم على خوض الانتخابات.

وامتد النقاش بين المطالبين بتنحي بايدن إلى عرضهم مزيد من البدائل بخلاف هاريس منهم العديد من حكام الولايات الديمقراطيين على رأسهم جيه بي بريتزكر من إلينوي، وجافين نيوسوم من كاليفورنيا، وجريتشن ويتمر من ميشيجان، لكن في الجهة المقابلة ازداد غضب المؤيدين من تلك التصرفات.

حرية التعبير

وجه المؤيدون تحذيرات لمن يطالب بايدن بالتنحي أو حتى التفكير في بدائل، مشيرين إلى أنهم يتفهمون غضبهم ولكنهم ديمقراطيون مخلصون ويعلمون مدى المخاطر القائمة، وسيقاتلون من أجل الرئيس الحالي وتأمين ترشيحه كل يوم للفوز بهذه الانتخابات، وفقًا للصحيفة.

وفي نهاية المطاف، تدخل المنظمون لقمع المعارضة - كما تقول الصحيفة - وقرروا منع أي حديث عن مرشح جديد للرئاسة، وحذف أي منشور مضاد لفكرة أن الغالبية العظمى ملتزمون بدعم بايدن، لكن لم تتوقف الخلافات بل على العكس امتدت وحدثت اتهامات متبادلة حول فكرة فرض قيود على حرية التعبير.