يسعى زعماء الحزب الديمقراطي إلى القضاء على الجهود، التي تهدف إلى إجبار الرئيس الأمريكي جو بايدن، على التنازل عن ترشحه للرئاسة، باستغلال محاولة اغتيال ترامب، من خلال التخطيط لاستباق المؤتمر الانتخابي، أغسطس المقبل، عن طريق إجراء اجتماع إلكتروني لتأمين ترشيحه فيما عُرف بـ"مؤتمر الإنقاذ".
وتعرض بايدن، لزلزال قوي بين جميع فئات الناخبين في الولايات المتحدة، وحتى من الزعماء الديمقراطيين في الكونجرس الأمريكي، عقب المناظرة التي جمعته مع بايدن، الخميس الماضي، وأظهرت استطلاعات الرأي المختلفة بحسب مجلة انتيليجانس، تراجعًا كبيرًا في دعمه؛ بسبب ما وصفوه بأدائه الضعيف وعمره الكبير ولياقته العقلية.
استغلال المأزق
ولكن مع تعرض الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لمحاولة اغتيال، هدأت العاصفة التي تطالب بايدن بالانسحاب من السباق الرئاسي، وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، تسعى اللجنة الوطنية الديمقراطية إلى استغلال المأزق وتنفيذ خطة لتأمين ترشيحه وترتيب تصويت مندوبي المؤتمر إلكترونيًا في عملية تستمر أسبوعًا.
وبموجب الخطة، من المرجح أن يبدأ التصويت الإلكتروني، 29 يوليو وينتهي في 5 أغسطس، ما يعني أن بايدن سيضمن ترشيحه فعليًا إذا تمكن من الصمود أمام عاصفة السن والمرض، إذا أيدته أغلبية من المندوبين البالغ عددهم 4000 مندوب، ما سيجعل ترشيحه غير قابل للطعن، عندما يبدأ المؤتمر، 19 أغسطس.
خسارة الديمقراطيين
وفي المقابل أثار الاقتراح غضب العديد من الديمقراطيين، الذين يشعرون بالقلق من المخاوف الواسعة، بشأن عمر بايدن وعلامات التدهور المعرفي، التي قد تضعه على مسار خسارة كارثية أمام ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024، المزمع إقامتها نوفمبر المقبل.
ويخشى الديمقراطيون من أن يؤدي الأداء الضعيف لبايدن في الانتخابات إلى خسارة حزبهم ليس فقط السيطرة على البيت الأبيض، لكن أيضًا على غرفتي الكونجرس، ما يمهد الطريق لإدارة ثانية لترامب ستكون قادرة على متابعة أهدافها السياسية دون أي معارضة ديمقراطية تقريبًا.
خنق المناقشة
من أبرز ما جاء في الرسالة، بحسب رويترز، أن تلك الخطة تهدف إلى خنق المناقشة ومنع أي محاولات لتغيير بايدن، إذ وصفوا ذلك التصويت الإلكتروني بأنه فكرة رهيبة وغير ضرورية بل وغير مسبوقة في مثل تلك الأمور بالحزب الجمهوري، مشيرين إلى أنه قد تؤدي إلى تقويض معنويات ووحدة الديمقراطيين بشكل كبير.
وطالب بايدن الديمقراطيين الساخطين والمطالبين بتنحيه وعدم الاستمرار في حملته الانتخابية، تحديه في المؤتمر، بحجة أن هناك 14 مليون ناخب ديمقراطي دعموه في الانتخابات التمهيدية للحزب، وشدد مرارًا على أنه لن ينسحب من السباق كونه الوحيد القادر على هزيمة ترامب.