تسبب قانون الدفاع الوطني الأمريكي الجديد، في غضب صيني روسي، إذ يموّل مشروع القانون مشاريع وبرامج دفاعية أمريكية، بينها 800 مليون دولار لمبادرة المساعدة الأمنية الأوكرانية، و10 مليارات دولار لتحديث القدرات الأمنية لتايوان.
غضب صيني
وعبّرت الصين عن أسفها وغضبها الشديد، بسبب قانون تفويض الدفاع الوطني الأمريكي، الذي اعتمده الرئيس جو بايدن، يوم الجمعة الماضي، في المقابل رحبت تايوان بالقانون الذي سيساعدها في تعزيز الأمن بالجزيرة، بينما قالت الخارجية الصينية في بيان إن بكين (التي تعتبر تايوان جزءًا من أراضيها) عبّرت عن معارضتها التامة للقانون الأمريكي.
وقالت الصين في بيانها إن القانون الذي يجيز إنفاقًا عسكريًا قيمته 858 مليار دولار، يشمل السماح بمساعدة أمنية تصل لـ10 مليارات دولار ومبيعات أسلحة سريعة لتايوان، يشمل بنودًا وصفتها بأنها تُحدث ضررًا خطيرًا بالسلام والاستقرار في مضيق تايوان.
إخضاع تايوان بالقوة
ولم تستبعد الصين، اللجوء للقوة لإخضاع الجزيرة لسيطرتها، حال تأزم الوضع، في حين عبّرت وزارة الدفاع التايوانية عن امتنانها للقانون الأمريكي.
أهم محاور الصراع
وتعد تايوان أحد أهم محاور الصراع الدائر بين الصين وأمريكا، وفي نوفمبر الماضي، أكد الرئيس الصيني، شي جين بينج، لنظيره الأمريكي، في أول لقاء مباشر جمع بينهما، أن قضية تايوان حجر الأساس للعلاقات الصينية والولايات المتحدة، ووصفها بأنها أول خط أحمر لا يجب تجاوزه في العلاقات الصينية الأمريكية، وفقًا لوكالة "شينخوا" الصينية.
في المقابل تعد الولايات المتحدة أهم داعم دولي ومورد أسلحة لتايوان، وتثير مبيعات الأسلحة الأمريكية لتايوان غضب الصين، وتُعد سببًا في التوتر المستمر بالعلاقات بين واشنطن وبكين.
شرائح إلكترونية صينية
ولا يقتصر مشروع القانون الأمريكي على مساعدات تايوان العسكرية، لكنه أيضًا يشمل تعديلًا يقيّد مشتريات الحكومات الأمريكية من منتجات تستخدم شرائح إلكترونية تُصنّعها مجموعة معينة من الشركات الصينية.
وقالت الخارجية الصينية، في بيانها، إن "القضية تتجاهل الحقائق لتضخيم تهديد الصين، وتتدخل بشكل تعسفي في الشؤون الداخلية للصين، وتهاجم وتشوّه الحزب الشيوعي الصيني، وهو ما يمثل استفزازات سياسية خطيرة للصين".
45 مليار دولار لأوكرانيا
وأقر مجلس النواب الأمريكي، الجمعة الماضي، مشروع قانون بقيمة 1.7 تريليون دولار للإنفاق الحكومي، حتى نهاية سبتمبر، تضمن القرار تخصيص مساعدات بقيمة 45 مليار دولار إضافية إلى أوكرانيا، وذلك بعد أن عاد الرئيس الأوكراني من أمريكا حاملًا وعدًا بالحصول على صواريخ باتريوت للمساعدة في صد الضربات الروسية.
بوتين ومنظومة باتريوت
وعلّق الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على خبر إرسال منظومة باتريوت إلى أوكرانيا، وسخر منها قائلًا إنها قديمة وأن روسيا ستجد حلًا.
ورد بوتين على سؤال أحد المراسلين حول قرار الولايات المتحدة بتزويد أوكرانيا بمنظومة باتريوت، قائلًا إنها منظومة قديمة تمامًا ولا تعمل كما تعمل منظومة إس 300، وقال إن من يعارضونهم يعتقدون أنها سلاح دفاعي، ولكن هذا ما يقولون، هذا في عقولهم، سوف نجد حلًا.