يبدو أن محاولة الاغتيال التي تعرض لها الرئيس الأمريكي السابق، والمرشح الجمهوري المحتمل لخوض الانتخابات الرئاسية، دونالد ترامب، غيرت من أسلوب تعاطيه مع الوضع السياسي، وقرر استبدال أسلوب الهجوم على منافسه جو بايدن خلال خطابه المنتظر في المؤتمر الانتخابي للحزب الجمهوري.
ومن المقرر أن ينطلق المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في ميلووكي اليوم الاثنين وينتهي الخميس المقبل، وبحسب شبكة "إي بي سي نيوز" من المفترض أن يحضره ما يقرب من 50 ألف شخص، بجانب 2400 من المندوبين من مختلف أنحاء البلاد والذين يتعين عليه خلال الجلسة الرسمية الأولى تعيين مرشح رئاسي رسميًا.
خطاب قاسٍ
ورغم محاولة الاغتيال المزعومة، إلا أن ترامب البالغ من العمر 78 عامًا، ينوي المشاركة في المؤتمر الوطني، حيث حضر بطائرته الخاصة مساء الأحد، وأكد أنه لن يسمح لمطلق النار بتغيير خططه، ولكن بحسب الشبكة الأمريكية تسبب الحادث في قيامه بتغيير لهجته وخطابه المعد مسبقًا.
وبحسب الشبكة الإعلامية، أعد ترامب، قبل الحادث، خطابًا شديد القسوة للمؤتمر الوطني للحزب الجمهوري ضد بايدن، وكان سيتحدث خلاله عمّا وصفه بالإدارة الفاسدة والرهيبة في ظل وجود جو بايدن، ولكن بسبب الحادث وكما قال "ألقى به بعيدًا"، وتخلص منه لإفساح المجال للنهج الجديد المتمثل في محاولة جمع البلاد معًا أن يكون هو السائد.
انقسام الأمريكيين
وسوف يتضمن الخطاب الجديد لترامب، والذي من المفترض أن يلقيه عقب ترشيحه رسمًا، بحسب نيويورك بوست، قضايا تركز على التغلب على التضخم وارتفاع التكاليف وخلق المزيد من فرص العمل، ولكنه في نفس الوقت لم يبد تأكيده بأن تلك الخطوة ستكون ممكنة وناجحة في وقت يعتبر فيه الأمريكيون منقسمين.
وتعرض الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لمحاولة اغتيال مساء السبت، عندما كان في تجمع انتخابي حاشد بولاية بنسلفانيا، وتبين من خلال التحقيقات أن المتهم يدعى توماس ماثيو كروكس، وتمكن من إطلاق 8 رصاصات على ترامب من على سطح مصنع، وعثر بجوار جثته على بندقية من طراز AR اشتراها، كما عثروا على عبوات ناسفة في سيارته.
نائب الرئيس
وحقق ترامب انتصارًا كاسحًا في السباق التمهيدي الذي أجراه الحزب الجمهوري حتى الآن، وأصبحت مباراة العودة بينه وبين الرئيس الحالي جو بايدن أمرًا شبه مؤكد، وبحسب شبكة "إي بي سي نيوز" الأمريكية، من المتوقع أن تنطلق الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024، 5 نوفمبر المقبل، على أن يتم إعلان الفائز يناير 2025.
وتتجه كل الأنظار إلى الرئيس السابق، حيث من المتوقع أن يعلن عن اختياره لمنصب نائب الرئيس، إذ بات له الحرية الكاملة في اختيار أي شخص يريده، بعد أن اكتملت سيطرته على الحزب الجمهوري بالكامل، لكن بالتأكيد لن يكون مثل مايك بنس، الذي رفض مشاركته في أحداث الكابيتول هيل.