الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

جثث التهمتها الكلاب.. مجازر الاحتلال في تل الهوى والصناعية

  • مشاركة :
post-title
قطاع غزة تحت القصف- صورة أرشيفية

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

حالة من الدمار الشامل تسيطر على منطقتي تل الهوى والصناعية بغزة، بعد انسحاب قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، في أعقاب هجوم دامٍ استمر أسبوعًا في أكبر منطقة حضرية في القطاع.

جثث التهمتها الكلاب

قال محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، إنه تم العثور على نحو 60 جثة حتى الآن، بما في ذلك عائلات بأكملها، يبدو أنها استشهدت متأثرة بنيران المدفعية والغارات الجوية أثناء محاولتها الفرار، مضيفًا أن العديد من الجثث التهمتها الكلاب جزئيًا، بينما احترق بعضها داخل المنازل، وظل الركام يمنع الوصول إلى البعض الآخر.

وكان جيش الاحتلال أسقط يوم الأربعاء منشورات تعلن أنها "منطقة قتال خطيرة"، وقال العديد من المدنيين لصحيفة "ذا جارديان" البريطانية، إنهم خلصوا إلى أنه لا يوجد ملجأ في غزة، مضيفين أنهم يخشون أيضًا إذا غادروا فلن يتمكنوا من أخذ متعلقاتهم أو العودة.

وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، عمال الدفاع المدني وهم يقومون بلف الجثث، ومن بينها عدة نساء، بالبطاطين في شوارع تل الهوى والصناعية التي تناثر فيها الركام، وأظهر مقطع فيديو آخر مباني محترقة.

ووفقًا لـ"abc news" قال سالم الريس، وهو أحد السكان الذي فر قبل أشهر إلى الجنوب، لكنه تحدث إلى أفراد عائلته الذين ما زالوا في الحي، إن القوات انسحبت يوم الجمعة من معظم المنطقة، لكن القناصة والطائرات المُسيرة واصلوا إطلاق النار، مضيفًا أنه خلال أيام الهجوم، أشعلت القوات النار في العديد من المنازل، بما في ذلك منزل أحد أعمامه ونفذت اعتقالات واسعة النطاق، واقتادت أشخاصًا للاستجواب، وأشار إلى أنه تم اعتقال 11 على الأقل من أقاربه.

وقال "الريس" إنه تم إطلاق سراح اثنين منهم بعد تعرضهما للضرب المبرح، فيما لا يزال الباقون في عداد المفقودين. وكانت عائلته تبحث عن أقارب آخرين ما زالوا في عداد المفقودين، ربما يكون البعض محتجزًا، وربما فقد البعض الآخر الاتصال واستشهد الآخرون.

انتشال 60 جثة

أعلن عمال الطوارئ انتشال جثث 60 فلسطينيًا من منطقتين بمدينة غزة، بعد انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي، وقال جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، يوم الجمعة، إنه تم العثور على الجثث في منطقتي تل الهوى والصناعية بعد الهجوم الذي استمر أسبوعًا، وفقًا لوكالة أنباء "وفا" الفلسطينية.

وذكر قال محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة: إنه "لا يزال هناك مفقودون تحت أنقاض المنازل المدمرة، وهو ما يصعب على طواقمنا الوصول إليهم، مشيرًا إلى تقارير تفيد بأن العديد من الأشخاص في عداد المفقودين منذ اليوم الأول للهجوم".

وتابع: "نتلقى الكثير من طلبات المساعدة، ولكن لا يمكننا الوصول إليها، حيث لا نملك ما يكفي من الطواقم" مضيفًا أن: "مركز سبها الطبي الواقع بالقرب من حي الشجاعية والذي يقدم الرعاية لنحو 60 ألف ساكن تم تدميره". وقال جيش الاحتلال إنه لا يستطيع التعليق على اكتشاف الجثث.

جاء الهجوم في الوقت الذي تحاول فيه مصر وقطر بدعم من الولايات المتحدة، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، من شأنه إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين. وقالت "حماس" إن الهجوم الإسرائيلي العنيف على مدينة غزة هذا الأسبوع، يمكن أن يدمر الجهود المبذولة لإنهاء الحرب في نهاية المطاف، مع دخول المفاوضات إلى نهايتها. وأضاف البيان أن الاحتلال يُواصل سياسة المماطلة لكسب الوقت وإفشال هذه الجولة من المفاوضات، كما فعل في الجولات السابقة.