الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

نقل الزيت والنفط تسبب بأزمة.. تعطيل تطبيق تتبع الشاحنات في الصين

  • مشاركة :
post-title
صورة تعبيرية

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

عطلت الحكومة الصينية تطبيقًا يسمح للمستخدمين بتتبع الشاحنات في جميع أنحاء البلاد، وذلك بعدما كشف تقرير لصحيفة محلية أن الخزانات المستخدمة لنقل الوقود تستخدم أيضًا لنقل زيت الطهي، دون تنظيف مناسب بينهما.

وذكرت وسائل إعلام صينية، أمس الخميس، أنه تم تعطيل وظيفة التتبع في تطبيق " Shipping Help"، الذي يستخدم لتتبع الشحنات. وعرض التطبيق رسالة تفيد بأنه "جاري ترقية نظام التطبيق"، وعليه فإن الخدمة غير متاحة بشكل مؤقت.

وفي السابق، كان يمكن للأشخاص العاديين والشركات استخدام وظيفة التتبع الخاصة بـ Shipping Help للاستعلام عن موقع شاحنات معينة، باستخدام شاشات الأقمار الصناعية.

ووفقًا لصحيفة "ذا جارديان" البريطانية، تلقى التطبيق زيادة في الاستفسارات هذا الأسبوع بعد ظهور تقارير حول تحميل ناقلات النفط لمسافات طويلة المستخدمة لنقل الوقود بزيت الطهي أثناء رحلات العودة، دون تطهير الناقلات بين الحمولات.

وأثارت التقارير مخاوف من أن النفط الذي قد يكون ملوثا بمواد كيميائية سامة يجد طريقه إلى طعام الناس.

وأثارت هذه الأخبار غضبًا في الصين، وتعهدت الحكومة بالتحقيق ومعاقبة منتهكي القواعد، إذ تزداد المخاوف بشأن سلامة الغذاء بين الأشخاص في الصين، فيما يخشى الكثير من الناس من عدم تطبيق معايير الصحة والسلامة بشكل صحيح.

بعد أن كشفت الأمر صحيفة "بكين نيوز" المحلية في وقت سابق من هذا الشهر، بدأ الناس في تتبع المكان الذي انتهى إليه النفط الذي يحتمل أن يكون ملوثًا بشكل مستقل، وأشارت بعض التقارير إلى أن الناقلات سلمت النفط إلى منشآت التعبئة والتغليف التي تديرها أسماء تجارية في الصين.

وتكهن بعض الأشخاص بأن إزالة وظيفة التتبع الخاصة بالتطبيق كانت مدفوعة بالرغبة في الحد من حجم انتشار الموضوع، وكتب أحد مستخدمي منصة التواصل الاجتماعي "ويبو": "في عصر المعلومات، البيانات هي القوة ومع ذلك، هذه القوة في بعض الأحيان تجعل الناس يشعرون بالعجز.. آمل أن تكون كل ترقية للنظام تهدف إلى خدمة المستخدمين بشكل أفضل، وليس للتغطية على المشكلة".

تأتي الأزمة المتعلقة بسلامة الغذاء والتي تسببت في غضبًا شعبيًا متزايدًا في الصين، قبل أيام من اجتماع رفيع المستوى للحزب الشيوعي الصيني سيحاول فيه الزعماء تعزيز الثقة في الاقتصاد.

وسوم :الصين