أثارت فضيحة تتعلق بسلامة الغذاء غضبًا شعبيًا متزايدًا في الصين، قبل أيام من اجتماع رفيع المستوى للحزب الشيوعي الصيني سيحاول فيه الزعماء تعزيز الثقة في الاقتصاد.
وتسببت الأخبار المتعلقة حول نقل زيت الطهي في شاحنات خزان الوقود في غضب واسع النطاق بالصين، إذ توجد مخاوف عميقة الجذور بشأن سلامة الأغذية.
الذهاب وقود والعودة زيت طهي
نشرت صحيفة بكين نيوز تحقيقا عن استخدام خزانات الوقود لنقل زيت الطهي، دون غسلها أو تطهيرها، تضمن مقابلة مع سائق كان يقود شاحنة محملة بالوقود المشتق من الفحم من نينجشيا، وهي منطقة في غرب الصين، إلى مدينة تشينهوانجداو على الساحل الشرقي في خبي، وهي رحلة تزيد طولها على 1290 ميلًا.
وقال سائق الشاحنة للصحفي إنه لم يُسمح له بالعودة بمركبة فارغة، ثم توجه بعد ذلك إلى منشأة في جزء آخر من خبي لتحميل ما يقرب من 32 طنًا من زيت فول الصويا، دون تنظيف الناقلة، وأشار التقرير إلى أن العديد من الناقلات الأخرى خرجت في رحلات مماثلة.
وتورطت العديد من الشركات الصينية الكبرى، وقال مكتب لجنة سلامة الأغذية التابعة لمجلس الدولة الصيني، هذا الأسبوع، إنه يحقق في هذه المزاعم وأن سيواجه الأفراد الذين يتبين أنهم ينتهكون القانون من خلال الاستخدام غير السليم لشاحنات الخزانات عقوبات شديدة.
وتنص اللوائح الصينية على ضرورة استخدام ناقلات مختلفة لنقل زيت الطهي عن تلك المستخدمة في الوقود المشتق من الفحم والذي يحتمل أن يكون سامًا.
غياب عمليات التفتيش
وكشف تحقيق"بكين نيوز" أن عمليات التفتيش كانت غائبة في كثير من الأحيان أو كانت سطحية. وفي إحدى الحالات تم لصق قطعة من الورق الأبيض فوق الكتابة، التي تشير إلى أنه يجب استخدامها لنقل الوقود على ناقلة تنتظر جمع حمولة من زيت الطعام.
وحتى الآن، ليس من الواضح أين انتهى المطاف بزيت الطهي الموجود في الناقلات الملوثة بالوقود، وأشارت تقارير إلى أنه سلمت ناقلات النفط إلى منشآت التعبئة والتغليف التي تديرها أسماء تجارية في الصين، ما يزيد من المخاوف من احتمال استهلاك الناس للنفط السام.
وبحسب أحد المطلعين على الصناعة، إن "بعض الزيت يتم تعبئته في نهاية المطاف في زجاجات صغيرة للمبيعات الأجنبية".