الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

صعب للغاية.. هل فات الميعاد لاستبدال "بايدن"؟

  • مشاركة :
post-title
بايدن

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

"إنهم أحرار في أن يفعلوا ما يريدون".. بهذه العبارة كشف الرئيس الأمريكي جو بايدن، عن شيء مثير للاهتمام عندما سُئل عما إذا كان المندوبون الذين تعهدوا بدعمه في المؤتمر الوطني الديمقراطي حصلوا على مُباركة لدعم مرشح آخر.

وقال "بايدن"، في مؤتمره الصحفي الذي عُقد عقب قمة حلف شمال الأطلسي، "إنه فاز بأغلبية ساحقة في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، ولهذا السبب فإن كل مندوبي المؤتمر تقريبًا يعتبرون حاليًا موالين له".

وأضاف: "غدًا، إذا ظهرت فجأة في المؤتمر وقال الجميع إنهم يريدون شخصًا آخر، فهذه هي العملية الديمقراطية، ولن يحدث هذا".

وقبل المؤتمر الصحفي الذي عقده بايدن، نقلت شبكة "سي إن إن"، عن إيلين كامارك، الزميلة البارزة في مؤسسة بروكينجز المنخرطة بعمق في الحزب الديمقراطي وتعمل في لجنة القواعد واللوائح، حديثها عن كيف ستسير عملية استبدال بايدن رغم أن جميع المندوبين الـ3949 الذين اختاروه بالمؤتمر الديمقراطي تعهدوا حاليًا بدعمه.

هل من غير المسبوق أن يواجه رئيس مثل هذا التحدي؟

قالت "كامارك": "ليس هذا بالأمر غير المسبوق، فقد حدث ذلك مع جيمي كارتر، ذلك الرئيس الذي كان في السلطة وكان الجميع يعتقدون أنه سيخسر، ولذا فقد تم فرض رقابة عليه من جانب السيناتور إدوارد كينيدي، في المؤتمر الوطني الديمقراطي عام 1980".

وأضافت "أن جونسون عام 1968 اضطر إلى التنحي، أو ظن أنه اضطر إلى التنحي، بسبب أدائه السيئ في الانتخابات التمهيدية بنيوهامبشاير وعجزه عن كسب ثقة الحركة المناهضة للحرب.

هل فات الأوان لاستبدال بايدن؟

قالت كامارك: "لم يفت الأوان بعد لاستبداله، فمن الناحية القانونية، ووفقًا لقواعد الحزب، يمكن استبداله في أي وقت حتى نداء الأسماء في المؤتمر، أما من الناحية السياسية، فمن الصعب للغاية استبداله".

من هم مندوبو المؤتمر الديمقراطي الذين يختارون مرشح الحزب؟

قالت: "في أغلب الولايات، يتم انتخابهم في مؤتمرات الدوائر الانتخابية، التي تتبع الانتخابات التمهيدية، ويتم ترشيحهم، ويترشحون لمناصب المندوبين، هؤلاء الأشخاص هم نقابيون نشطون، وقادة في حركة تأييد الاختيار، أو مفوضون مقاطعة أو مندوبون ولاية أو شيء من هذا القبيل، ويميلون أن يكونوا من الشخصيات البارزة محليًا".

4 آلاف مندوب

قالت إيلين كامارك، في تقرير نُشر يونيو الماضي، "إن الطريقة الوحيدة التي يمكن بها سحب الترشيح هو "أن تقرر أغلبية قوامها نحو 4 آلاف مندوب بأن بايدن لا ينبغي أن يكون المرشح وأن لديهم شخصًا أفضل"، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.

وإذا قرر بايدن الانسحاب، سيجتمع الديمقراطيون في شيكاغو، أغسطس المقبل، فيما يعرف بالمؤتمر "المفتوح"، إذ سيعاد خلط الأوراق، لا سيما أصوات المندوبين الذين صوتوا للرئيس.

وسيكون هذا السيناريو - إن حصل بالفعل - غير مسبوق منذ عام 1968، حين تعيّن على الحزب إيجاد بديل عن الرئيس ليندون جونسون، بعد أن سحب الأخير ترشحه في خضم حرب فيتنام، ليتم ترشيح نائب الرئيس حينها هوبرت همفري، الذي خسر الانتخابات أمام الجمهوري ريتشارد نيكسون.