اعترفت محطة "راديو ميلووكي" الأمريكية، اليوم الجمعة، بأنها اقتطعت أجزاء من مقابلة أجرتها مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأسبوع الماضي، بناءً على طلب حملته قبل بث الحلقة.
اعتراف الرديو
يأتي اعتراف محطة الرديو الأمريكي، في ظل انتقادات حادة يواجهها بايدن، بسبب أدائه أمام منافسه القوي دونالد ترامب، في المناظرة التي أجريت الشهر الماضي، الأمر الذي أثار مخاوف جديدة بشأن عمر الرئيس الأمريكي وأعاد التدقيق في ظهوره العام ومقابلاته.
وقالت شركة "سيفك ميديا" في بيان لها، الجمعة: "إنه مع إجراء مقابلة رفيعة المستوى، يتوقع المستمع أن يتم تطبيق معايير المقابلة الصحفية، لكننا لم نتمكن من تلبية هذه التوقعات"، حسب موقع "أكسيوس" الأمريكي.
وسجل "بايدن" المقابلة، 3 يوليو، وتم بثها على محطات الراديو بجميع أنحاء ولاية ويسكونسن في اليوم التالي"، حسبما ذكرت محطة الراديو.
تعديل على المقابلة
أضافت شركة "سيفيك ميديا"، "أنها تلقت تنبيهًا في الثامن من يوليو، مفاده أنه فور تسجيل المقابلة الهاتفية، اتصلت حملة بايدن وطلبت إجراء تعديلين على التسجيل قبل بثه"، موضحًا "أن فريق الإنتاج اعتبر التغييرات غير جوهرية بإزالة مقطعين المقابلة قبل بثها".
وقالت "سيفيك ميديا": "إنه نظرًا لخطورة اللحظة السياسية الحالية، والمخاطر في هذه الانتخابات، وأهمية الرقابة العامة على المسؤولين العموميين في أعلى المناصب، فإننا نعتقد أنه من المهم مشاركة هذه المعلومات".
المقطع المحذوف
حسب "سيفيك ميديا"، كان الجزء الأول المقطوع عبارة عن مقطع قال فيه بايدن إن لديه "عدد أكبر من السود في إدارتي مقارنة بأي رئيس آخر، وموجودون في المناصب الرئيسية ومجلس الوزراء".
أما المقطع الثاني فكان في إشارة إلى دعوة الرئيس السابق ترامب، لإنزال عقوبة الإعدام بخمسة من مرتكبي هجوم سنترال بارك، وقال بايدن: "لا أعلم ما إذا كانوا يطالبون بإعدامه أم لا، لكنهم قالوا أدين بتهمة القتل".
رد حملة بايدن
وقال متحدث باسم حملة بايدن: "كان المضيفون دائمًا أحرارًا في طرح الأسئلة وبث المقاطع التي يعتقدون أنها ستوفر أفضل المعلومات للمستمعين"، وفق "أكسيوس".
وأثارت مقابلة أخرى لبايدن بعد المناظرة، الدهشة الأسبوع الماضي، بعد اعتراف البرنامج الإذاعي بأنه استخدم أسئلة قدمتها حملة بايدن، وذلك في وقت أثار أداء بايدن في المناظرة دعوات من بعض المشرعين الديمقراطيين له بالتنحي عن منصبه كمرشح ديمقراطي مفترض.
وأصر بايدن على بقائه في السباق على الرغم من أن ظهوره الإعلامي منذ المناظرة فشل في تهدئة المخاوف، وبالإضافة إلى المشرعين والموظفين المعنيين، يتنافس بايدن أيضًا مع المانحين الذين يشككون في مدى ملاءمته لمنصبه وقدرته على هزيمة ترامب، نوفمبر المقبل.