أعلنت حكومة بوركينا فاسو، أن باربرا مانزي، منسقة الأمم المتحدة المقيمة والمنسقة الإنسانية هناك، شخصًا غير مرغوب فيه، وطالبتها بالمغادرة على الفور، اليوم الجمعة، وفقًا لوكالة "أسوشيتد برس".
صدر الإعلان عن وزارة الخارجية في بوركينا فاسو، بحق المسؤولة البارزة بالأمم المتحدة، التي تعمل في الدولة الواقعة غربي إفريقيا.
قالت وزيرة الخارجية أوليفيا روامبا، عبر التلفزيون الحكومي، يوم الجمعة، إن مانزي دقّت ناقوس الخطر بشأن انعدام الأمن في العاصمة واغادوغو، دون تقديم أدلة، ولكنها لم تذكر سبب طرد المسؤولة الأممية.
قالت روامبا إن لديها معلومات من مصادر موثوقة، مع رفضها كشف أي دليل، مضيفة أن مانزي أخبرتها بأنها على اتصال بـ"قادة إرهابيين".
تساءلت الوزيرة عن كيفية تمكن مانزي من الوصول بسهولة إلى مدينة جيبو المحاصرة في منطقة الساحل، بينما كانت قوات الأمن في البلاد غير قادرة على ذلك.
في وقت سابق، زارت مانزي، التي عُيّنت منسقة مقيمة للأمم المتحدة في أغسطس من العام الماضي، المناطق المتضررة بشدة في البلاد، في محاولة لزيادة الوعي بالأزمة الإنسانية المتدهورة، وقبل عملها في بوركينا فاسو، كانت المنسقة المقيمة في جيبوتي.
تتمتع مانزي، وهي دبلوماسية إيطالية بخبرة واسعة في الأمم المتحدة، إذ عملت رئيسًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في أوكرانيا والعراق وميانمار وسريلانكا. ولم تعلق الأمم المتحدة حتى اللحظة على القرار.
قالت الوكالة إن طرد مانزي يأتي وسط حملة قمع حكومية تستهدف الأجانب، إذ شهد الأسبوع الماضي طرد فرنسيين من البلاد بتهمة التجسس.
في وقت سابق من الشهر، أوقفت الحكومة عمل إذاعة فرنسا الدولية بالبلاد لنقلها "رسالة تخويف"، منسوبة إلى "إرهابي"، وفقًا لبيان صادر عن المجلس العسكري.