تراجعت أسعار النفط، اليوم الاثنين، بعد صعودها لأربعة أسابيع، إذ أدى احتمال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، إلى تهدئة التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، في حين قام المستثمرون بتقييم احتمال تعطل إمدادات الطاقة الأمريكية؛ بسبب العاصفة المدارية "بيريل".
ووفقًا لـ "رويترز"، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 12 سنتًا أو 0.1 % إلى 86.42 دولار للبرميل، ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 28 سنتًا أو 0.3 % إلى 82.88 دولار للبرميل.
وقال توني سيكامور، محلل آي.جي المقيم في سيدني، "إذا تم التوصل إلى أي شيء ملموس من محادثات وقف إطلاق النار، فسيؤدي ذلك إلى إخراج بعض العوامل الجيوسياسية من السوق في الوقت الحالي".
وأغلقت موانئ كوربوس كريستي وهيوستن وجالفستون وفريبورت وتكساس سيتي أمس الأحد، استعدادًا للعاصفة المدارية بيريل، التي يمكن أن تتطور إلى إعصار من الفئة الثانية بعد وصولها إلى اليابسة في وسط ساحل تكساس بين جالفستون وكوربوس كريستي في وقت لاحق يوم الاثنين.
ويُمكن أن يؤدي إغلاق الموانئ إلى توقف مؤقت لصادرات النفط الخام والغاز الطبيعي المسال، وشحنات النفط إلى المصافي، وتوصيل وقود السيارات من تلك المصانع.
وقال سيكامور إنّ أسعار النفط تلقت دعمًا أيضًا الأسبوع الماضي بفضل آمال خفض أسعار الفائدة في أعقاب بيانات أمريكية يوم الجمعة، أظهرت تراجع التضخم وتباطؤ نمو الوظائف.
ويمكن أن يؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى تعزيز النشاط الاقتصادي وزيادة الطلب على النفط الخام.
وكان المستثمرون يترقبون أيضًا أي تأثير من الانتخابات في بريطانيا وفرنسا وإيران الأسبوع الماضي على السياسات الجيوسياسية والطاقة.