يلجأون إلى التبرعات.. آلاف الأمريكيين مهددون بالطرد من منازلهم

لفت تقرير لمجلة "نيوزويك" إلى أن العديد من الأمريكيين يواجهون صعوبات جمة في توفير أموال الإيجارات؛ ما جعل آلاف الأسر في مختلف الولايات مُهددة بالطرد، وهو ما دفعهم للجوء لمنصات التمويل الشعبية، أو جمع التبرعات، مثل GoFundMe، من أجل الحصول على المال اللازم لبقائهم في المنازل.

وعبر الحديث إلى عشرات الأسر التي فقدت مصدر دخلها، سواء بفقدان الوظائف أو خلال فترة الجائحة، ووفق منصة التمويلGoFundMe، فقد شهدت زيادة بنسبة 40% في جمع التبرعات لوقف عمليات الإخلاء هذا العام، مقارنة بمستويات ما قبل الوباء.

وفي الفترة بين شهري مارس وأبريل وحدهما، شهدت المنصة زيادة بنسبة 20% في جمع التبرعات لعمليات الإخلاء، وذلك على الرغم من انخفاض التضخم بشكل كبير عن ذروته البالغة 9.1% في يونيو 2022، لا يزال العديد من الأمريكيين يكافحون لمواكبة تكاليف المعيشة، ولم يتعاف البعض منهم قط من كساد الجائحة.

وفي الوقت نفسه، ارتفعت تكلفة السكن، حيث لا تزال أسعار الرهن العقاري تحوم حول مستوى 7%، وتظل أسعار المساكن مرتفعة نسبيًا، على الرغم من المخزون المتزايد، كما ترتفع أقساط التأمين على المنازل في الولايات الأكثر ضعفًا في البلاد.

ارتفاع كبير

وفقًا لبيانات شركةRedfin، بلغ متوسط ​​سعر بيع المساكن في الولايات المتحدة، اعتبارًا من شهر مايو، 438,483 دولارًا، بزيادة قدرها 4.8% مُقارنة بالعام السابق. كما ارتفع متوسط ​​الإيجار المطلوب في نفس الشهر بنسبة 0.8% على أساس سنوي، عند 1,653 دولارًا.

وحسب مسح أجرته الشركة في أبريل الماضي، فإن 49.9%، أي ما يقرب من نصف مالكي المنازل والمستأجرين في الولايات المتحدة، يكافحون أحيانًا أو بانتظام أو بشكل كبير لتغطية أقساط السكن.

ووجد المسح أن 17.9% من الأشخاص الذين يعانون من صعوبات مالية اقترضوا أموالًا من الأصدقاء أو العائلة، وأن 17.6% استخدموا جزءًا من مدخراتهم التقاعدية. وأن 15.6% -أكثر من واحد من كل سبعة- أرجأوا أو تخطوا العلاجات الطبية.

وقالت مارجريت ريتشاردسون، مديرة الشؤون المؤسسية في GoFundMe، لمجلة "نيوزويك" إن المنصة هي في الواقع مرآة للاتجاهات الاجتماعية "وكثيرًا ما نرى أنه عندما تكون هناك أنماط أو تقارير عن أشخاص يشعرون بضغوط اقتصادية، فهناك إشارات إلى نفس الظاهرة تنعكس على GoFundMe".

وأضافت: "نعلم أن الناس يشعرون بالتأثيرات الحقيقية لأزمة الإسكان في بلادنا". بالنسبة لريتشاردسون، فإن "تلك التجربة المحزنة المتمثلة في الشعور بالأمن الاقتصادي، تُشكل أيضًا جزءًا مما يساهم في زيادة حملات جمع التبرعات المساكن على المنصة".

وأشارت إلى أنه "على الرغم من أن ليس كل الناس ينجحون في جمع التبرعات، إلا أن كثيرين يجدون المساعدة التي يحتاجون إليها، أو على الأقل جزءًا منها".