الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

ارتفاع أسعار الطيران يهدد خطط الأمريكيين للمصايف

  • مشاركة :
post-title
بين 42% و47% من الأمريكيين لن يأخذوا إجازة في صيف عام 2024

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

أظهر استطلاع جديد أن ما يقرب من نصف الأمريكيين المهتمين بالإجازة الصيفية هذا العام، قد لا يفعلون ذلك بسبب ارتفاع تكاليف السفر الجوي.

وقد كشف استطلاع رأي أجرته شركة Redfield & Wilton Strategies لصالح مجلة "نيوزويك"، يومي 27 و28 يونيو المنقضي، وشمل عينة مكونة من 2500 أمريكي، أن 44% من الأمريكيين كانوا ليأخذوا إجازة صيفية هذا العام إذا لم يكن السفر بالطائرة مكلفًا للغاية.

وخلال العام الماضي، ارتفع مؤشر أسعار المستهلك لتذاكر الطيران بنسبة 25%، وهي أكبر قفزة منذ عام 1989، وفي أبريل الماضي، قفزت أسعار تذاكر الطيران بنسبة 18.6%، وفقًا لمكتب إحصاءات العمل.

وفي الاستطلاع، أفادت جميع الفئات العمرية بنتائج مماثلة، إذ أشار الجيل Z، والألفية، والجيل X، والجيل الذي ولِدَ بعد الحرب العالمية الثانية، وكبار السن في أمريكا، إلى أن ما بين 42% و47% لن يأخذوا إجازة في صيف عام 2024، بسبب ارتفاع أسعار تذاكر الطيران.

وقال 44% من المشاركين في الاستطلاع إنهم لن يسافروا إلى أي مكان خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، وقال 53% منهم إنهم كانوا ليذهبوا في إجازة لو كانت تكاليف المعيشة أرخص.

كان الجمهوريون أقل ميلًا أيضًا للسفر بالطائرة هذا الصيف بنسبة 54%، مقارنة بالديمقراطيين الذين بلغت نسبتهم 43%.

ارتفاع النفقات

يمكن أن تُعزى الزيادة في تكاليف السفر الجوي في الولايات المتحدة -في الغالب- إلى مزيج من ارتفاع أسعار الوقود، وزيادة تكاليف التشغيل، واختلال التوازن بين العرض والطلب في صناعة الطيران.

أيضًا، يعتبر الوقود أحد أكبر نفقات شركات الطيران، ومع ارتفاع أسعار النفط العالمية، تم تمرير هذه التكاليف إلى المسافرين في شكل أسعار تذاكر أعلى ورسوم إضافية وما إلى ذلك، لتعويض هامش الربح.

وواجهت شركات الطيران زيادة في تكاليف التشغيل بعد انتهاء عمليات الإغلاق وانتعاش السفر الدولي والمحلي مرة أخرى في أعقاب جائحة فيروس كوفيد-19، ومع ارتفاع الطلب على السفر تزامنًا مع رفع قيود الجائحة، كافحت شركات الطيران لمواكبة الطلب بسبب انخفاض سعة الطائرات ونقص الموظفين.

ووفقًا لشركة OAG Aviation، فعلى مدى عام 2023، لم تسترد شركات الطيران في جميع أنحاء العالم نفس عدد المقاعد المتاحة على الرحلات الجوية في عام 2019 (العام الذي سبق ظهور الجائحة)، حيث كان هناك 41.8 مليون مقعد متاح على الرحلات الدولية في يناير 2019، مقارنة بـ32.4 مليون مقعد متاح في يناير 2023.

وبالطبع، أدى هذا الخلل بين الطلب المرتفع والعرض المحدود إلى ارتفاع أسعار التذاكر؛ كما أن النقص في الموظفين، الناجم عن عمليات التسريح الجماعي عندما توقفت الرحلات الجوية خلال الوباء، هو أيضًا عامل في ارتفاع تكاليف السفر الجوي.

تكاليف المعيشة

تشير استطلاعات الرأي إلى أن 54% من الذين لن يذهبوا في إجازة هذا الصيف ليس لديهم خطط بسبب ارتفاع تكلفة المعيشة.

ومن بين الذين يخططون لقضاء إجازة في الأشهر المقبلة، قال 64% إن تكاليف المعيشة المرتفعة أثرت على تخطيط إجازتهم، حيث إن العديد من الجوانب الكبيرة للميزانيات اليومية تتأثر، من الرهن العقاري أو مدفوعات الإيجار، وصولًا إلى التأمين والبقالة وحتى المرافق؛ ما يعني أموالًا أقل من أجل السفر.

ومن بين الذين قالوا إنهم ينوون السفر إلى الخارج 17%، أو محليًا 29%، أو كليهما 10%، قالت أغلبية بلغت 64% إن خططهم تأثرت بارتفاع تكاليف المعيشة.

وقال 55% إنهم يسافرون الآن إلى وجهة أرخص مما كانوا يزورونها قبل ذلك؛ بينما قال 45% إنهم يستخدمون وسيلة نقل أرخص؛ وقال 30% إنهم يقيمون في سكن أرخص.

وكان أفراد الجيل X هم الأكثر احتمالًا للقول إنهم كانوا ليذهبوا في إجازة لو كانت أرخص 57%، يليهم جيل الألفية 54%، ثم جيل طفرة المواليد وجيل Z بنسبة 50% لكل منهما.