أصدرت السلطات في شمال كاليفورنيا، أوامر لنحو 13 ألف شخص بإخلاء منازلهم في العديد من المناطق، حيث يكافح أكثر من 500 من رجال الإطفاء، حرائق غابات مستعرة وسط درجات شديدة الحرارة في الحريق الذي لا يزال يجري التحقيق في سببه.
بدأ حريق طومسون في مقاطعة بوتي بولاية كاليفورنيا قبل ظهر يوم الثلاثاء، بالقرب من مدينة أوروفيل، على بعد حوالي ساعة خارج سكرامنتو وسرعان ما نما حجمه، إذ احترق أكثر من 3000 فدان بحلول صباح الأربعاء.
إعلان حالة الطوارئ
وذكرت شبكة "سي بي إس" أن مسؤولي أوروفيل أعلنوا حالة الطوارئ المحلية، حيث ينتشر الحريق نحو المناطق المأهولة بالسكان ويهدد الهياكل الحيوية، بما في ذلك خطوط الكهرباء وإمدادات المياه الرئيسية.
وأظهرت الصور التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي الأضرار التي ألحقها الحريق بالمركبات والمباني إلا أن المدى الكامل له غير واضح.
واستجاب رجال الإطفاء بقوة للحريق الذي يأتي وسط موجة حارة شديدة. وقالت إدارة الإطفاء في مقاطعة بوت، إنه تم نشر أكثر من 500 رجل إطفاء، بالإضافة إلى 50 سيارة إطفاء على الأقل وست مروحيات.
مستويات خطيرة
قال حاكم ولاية كاليفورنيا، جافين نيوسوم، أمس الثلاثاء، إن كاليفورنيا حصلت على منحة مساعدة في إدارة الحرائق (FMAG) من الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ (Fema) لتغطية بعض التكاليف المرتبطة بمكافحة الحرائق.
ويأتي الحريق في الوقت الذي دخلت فيه كاليفورنيا في حالة تأهب قصوى تحسبًا لحرائق الغابات، حيث يؤدي ارتفاع درجات الحرارة والرياح العاصفة إلى تفاقم مخاطر الحرائق.
واعتبارًا من اليوم الأربعاء، تتعرض أجزاء من الولاية لمستويات شديدة من مخاطر الحرارة وهو أعلى مستوى على مؤشر خدمة الأرصاد الجوية الوطنية.
وحذرت السلطات من أن الظروف القاسية قد تستمر حتى يوم الأحد أو لفترة أطول. وفي بعض المناطق، يمكن أن تستمر درجات الحرارة التي تهدد الحياة لمدة تزيد على أسبوع.
توقعات بالأسوأ
ومن المتوقع أن تصل درجات الحرارة في عاصمة الولاية، سكرامنتو، إلى 40.5 درجة مئوية و46.1 درجة مئوية وهي الظروف التي قد تستمر حتى يوم الأحد.
كذلك، من المتوقع أن تستمر درجات الحرارة خلال عطلة نهاية الأسبوع، وأن تضرب المناطق الداخلية مثل سكرامنتو ووادي سان جواكين والصحاري الجنوبية بشكل أسوأ.
ويقول الخبراء إن الحرارة الشديدة هي أكثر أنواع الكوارث المرتبطة بالطقس. وحذر خبراء الأرصاد الجوية من أن الظروف الجوية الخطيرة هذا الأسبوع ستشكل مخاطر صحية على قطاعات كبيرة من السكان، ولا سيما الأشخاص غير القادرين على الاحتماء من درجات الحرارة المرتفعة.