"ديناصور أحمق".. وصف أطلقه رئيس الأرجنتين اليميني المتطرف خافيير ميلي، على نظيره البرازيلي لولا دا سيلفا، أدى لحرب كلامية، بين الرئيسين، بحسب مجلة "دير شبيجل" الألمانية.
تدور أحداث الحرب الكلامية قبل رحلة رئيس الأرجنتين، المخطط لها، إلى البرازيل، ومع ذلك لا يريد الرئيس اليميني مقابلة الرئيس البرازيلي الحالي لولا دا سيلفا، بل مقابلة منافسه السياسي جايير بولسونارو.
وطالب "لولا" من الرئيس الأرجنتيني باعتذار عن انتقاداته العلنية، وقال الرئيس البرازيلي الأسبوع الماضي إن نظيره الأرجنتيني مدين له وللبرازيليين باعتذار لقوله "الكثير من الأشياء الغبية" عن البرازيل، مؤكدًا أن لم يلتق "ميلي" شخصيًا لأنه يريد الاعتذار أولًا.
وقال "لولا": "أريده فقط أن يعتذر، والأرجنتين بلد أحبه كثيرًا إنها دولة مهمة جدًا بالنسبة للبرازيل، والبرازيل مهمة جدًا بالنسبة للأرجنتين".
وأشار الرئيس الأرجنتيني خلال حملته الانتخابية إلى أنه سيرفض التعامل مع البرازيل، الشريك التجاري الأكبر للأرجنتين وأكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية.
وعندما سئل مانويل أدورني المتحدث باسم الرئيس الأرجنتيني عن تصريحات "لولا"، قال في مؤتمر صحفي إن الحكومة الأرجنتينية تحترم رئيس الدولة البرازيلي، ومع ذلك، لم يفعل ميلي أي شيء يندم عليه، على الأقل في الوقت الحالي.
وقد أدت انتقادات "ميلي" لزعماء آخرين إلى تعرضه لمتاعب في الآونة الأخيرة، بما في ذلك خلاف علني مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز والرئيس البوليفي لويس آرسي.
وفي منشوره على موقع إكس زعم "ميلي" أن محاولة الانقلاب التي وقعت الأسبوع الماضي في بوليفيا كانت "عملية احتيال"، مكررًا التعليقات الأخيرة الصادرة عن مكتبه التي دفعت حكومة بوليفيا إلى استدعاء السفير الأرجنتيني.
ولم تكن تلك الواقعة الأولى، التي تتسبب فيها تصريحات الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي، وفي شهر مايو الماضي، دخلت كل من إسبانيا والأرجنتين، أزمة دبلوماسية عنيفة على خلفية تصريحات الرئيس الأرجنتيني اليميني خافيير ميلي، واتهامه لزوجة رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز بالفساد، خلال وجوده في مدريد.
وخلال زيارة الرئيس الأرجنتيني إلى إسبانيا لحضور اجتماع للأحزاب اليمينية، وصف "ميلي" بيجونيا جوميز، زوجة رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، بالفساد، خلال تجمع حاشد لحزب فوكس اليميني المتطرف في مدريد.
وسرعان ما استدعت الحكومة الإسبانية سفيرتها احتجاجًا على على تصريحات الرئيس الأرجنتيني، مؤكدة أن تصريحات رئيس الأرجنتين، أهانت إسبانيا، وكذلك رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، وطالبت بوينس آيرس باعتذار رسمي عن الواقعة.
واستدعت إسبانيا سفيرتها في بوينس آيرس، ماريا خيسوس ألونسو خيمينيز، إلى مدريد للتشاور لأجل غير مسمى، كما اعترض وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس على تلك التصريحات، قائلًا: "تصريحات الرئيس الأرجنتيني هجومًا مباشرًا على ديمقراطيتنا، وعلى مؤسساتنا، وعلى إسبانيا".
وقال ألباريس: "من غير المقبول أن يقوم رئيس حالي بإهانة إسبانيا ورئيس الوزراء الإسباني خلال زيارة لبلادنا"، مطالبًا باعتذار علني.