الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

إدانة فلسطينية وصمت دولي.. دعوة إسرائيلية رسمية لإعدام الأسرى بـ"رصاصة في الرأس"

  • مشاركة :
post-title
وزير الأمن القومي الإسرائيلي المسؤول عن مصلحة السجون يدعو إلى إعدام الأسرى الفلسطينيين

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

لا يزال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن جفير يثير الجدل بآرائه المتطرفة، التي كان آخرها تكرار الدعوة إلى إعدام الأسرى الفلسطينيين، بإطلاق الرصاص على رؤوسهم، بدلاً من إعطائهم المزيد من الطعام.

دعوة رسمية لإعدام الأسرى

ودعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن جفير، والمسؤول عن مصلحة السجون الإسرائيلية، في رسالة مصورة وجهها للمستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية، إلى إعدام الأسرى الفلسطينيين، بإطلاق الرصاص على رؤوسهم، بدلاً من إعطائهم المزيد من الطعام، وفق موقع "القناة السابعة" الإسرائيلية.

وأضاف، "بن جفير": "حظي سيئ أنني اضطررت للتعامل في الأيام الأخيرة مع موضوع سلة الفواكه للأسرى الفلسطينيين، يجب قتل الأسرى برصاصة في الرأس وتمرير قانون عوتسما يهوديت لإعدام الأسرى بالقراءة الثالثة في الكنيست، وحتى ذلك الوقت سنعطيهم القليل من الطعام للعيش".

مشروع قانون الإعدام

وصادق الكنيست الإسرائيلي في قراءة أولية على مشروع قانون يقضي بفرض عقوبة الإعدام على الأسرى الفلسطينيين، بداية شهر مارس 2023، وفي إبريل الماضي، كان "بن جفير" دعا إلى تطبيق عقوبة الإعدام على الأسرى الفلسطينيين لحل مشكلة اكتظاظ السجون.

ويلزم مشروع القانون، الذي يتطلب مصادقتين أخريين من الكنيست حتى يصبح ساريًا، المحكمة بفرض عقوبة الإعدام بحق من "يرتكب مخالفة قتل بدافع عنصري وبهدف المس بدولة إسرائيل"، وفق نص مشروع القانون.

وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير والمسؤول عن مصلحة السجون الإسرائيلية

غضب فلسطيني

وعلّق موقع "القناة السابعة" الإسرائيلية، أن دعوة "بن جفير" تسببت في غضب فلسطيني، ناقلة تصريحات عبد الله الزراري رئيس نادي الأسير الفلسطيني التي قال فيها إن "كلام الوزير الفاشي والمتطرف بن جفير يمثل الآلية التي تنفذ إبادة جماعية للشعب الفلسطيني، التي لا تتحدث بلغة القتل ومحاربة أي فلسطيني".

وبحسب قوله، فإن "بن جفير تجاوز مرحلة التهديد في كلامه، إذ إن مصلحة السجون التي تقع تحت مسؤوليته نفذت عمليًا عمليات قتل وإعدام للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين منذ بداية حرب الإبادة المستمرة".

مجاعة الأسرى في السجون

ونقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في تقرير نشرته الأسبوع الماضي عن مصادر، أكدت أن دولة الاحتلال خفّضت كمية الطعام المقدمة للأسرى الأمنيين الفلسطينيين التي تخفي بياناتهم.

ووفق الصحيفة العبرية، فقد "أبلغ السجناء عن فقدان الوزن بسبب التخفيضات الكبيرة في المواد الغذائية في السجون، إلى حد المجاعة، بينما تستمع المحكمة العليا في إسرائيل إلى التماس مقدم بشأن هذه المسألة من الوزير اليميني المتطرف بن جفير الذي قال "إن هذا هو إجراء رادع".

استشهاد 18 معتقلًا

فيما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، أن المعتقلين الأسرى الذين استشهدوا في السجون الإسرائيلية وصل إلى 255 منذ عام 1967، بينهم 18 معتقلًا أُعلن عن استشهادهم منذ السابع من أكتوبر والهجوم الغاشم على غزة، إضافة لعشرات من معتقلي غزة الذين لم يفصح الاحتلال عن أسمائهم وظروف استشهادهم.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 9450 مواطنًا من الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، منذ السابع من أكتوبر 2023، إلى جانب الآلاف من المواطنين من غزة، والمئات من فلسطيني الأرض المحتلة عام 1948، وفق "وفا".

وذكرت الوكالة الفلسطينية الرسمية أن هناك تصاعدًا بشكل غير مسبوق في عمليات التعذيب التي مورست ضد المعتقلين وفقًا لعشرات الشهادات التي تابعتها المؤسسات المختصة، إلى جانب جرائم غير مسبوقة نُفذت بحقهم، وأبرزها التّعذيب، والتّجويع، والإهمال الطبي، والإخفاء القسري، عدا عن ظروف الاحتجاز المأساوية والقاسية، والعزل الجماعيّ، وعمليات التنكيل.

وصمة عار

وأدانت حركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين، بأشد العبارات تصريحات بن جفير، واصفة إياه بـ"المجرم النازي" الذي يطالب بإطلاق الرصاص على رؤوس الأسرى في السجون الإسرائيلية.

وذكرت الحركة في بيان لها: "هذه التصريحات تنم عن عقلية إجرامية تقوم على إراقة الدماء، وأن سياسات بن جفير تجاه أسرانا وحرمانهم من الطعام والشراب والدواء، وممارسة أبشع أنواع التعذيب الممنهج بحقهم، إضافة إلى تسليحه العلني للمستوطنين والتحريض السافر على قتل الأبرياء ومصادرة الأراضي وانتهاك الحرمات، هي وصمة عار".