14 ألف قنبلة تزن الواحدة 908 كيلوجرامات، و6500 قنبلة تزن الواحدة 225 كيلوجرامًا، و1000 قنبلة خارقة للتحصينات، 2600 قنبلة ذكية مخترقة للتحصينات، و3 آلاف صاروخ جو-أرض، هذه الأسلحة تمثل جزءًا من المساعدات الأمريكية إلى إسرائيل منذ بدء الحرب على غزة، وفق ما كشفه مسؤولون أمريكيون.
6.5 مليار دولار مساعدات
ونقلت وكالة "رويترز" الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين أن واشنطن أرسلت إلى إسرائيل نحو 14 ألف قنبلة تزن طنًا، وآلاف صواريخ "هيلفاير"، 3600 قنبلة لاختراق المخابئ، ضمن جزء من المساعدات الأمنية البالغة 6.5 مليار دولار التي أرسلتها الولايات المتحدة إلى إسرائيل منذ 7 أكتوبر.
ولم يرد البيت الأبيض وإسرائيل على تقرير "رويترز"، الذي نُشِر على خلفية هجوم رئيس الوزراء في دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو على واشنطن في ما يتعلق بتباطؤ تدفق الأسلحة من الولايات المتحدة.
توريد أسلحة متواصل
ولم تحدد المصادر متى تم نقل الأسلحة، لكن بحسب وكالة "رويترز"، يشير ذلك إلى عدم حدوث انخفاض كبير في المساعدات الأمريكية لإسرائيل، على الرغم من الدعوات الدولية للحد من توريد الأسلحة لإسرائيل.
وأوقفت إدارة بايدن تسليم شحنة قنابل تزن 2000 رطل (908 كيلوجرامات) خوفًا من استخدامها في مناطق مأهولة بالسكان، وأصر المسؤولون الأمريكيون على أن بقية الشحنات مستمرة كالمعتاد.
المناظرة الرئاسية
وفي المناظرة الرئاسية بين الرئيس الحالي جو بايدن ومنافسه في الانتخابات دونالد ترامب(الرئيس السابق) التي جرت مساء الخميس (بتوقيت شرق الولايات المتحدة)، اعترف بايدن لأول مرة بأن بلاده تؤخر تسليم قنابل ثقيلة إلى إسرائيل بسبب مخاوف من استخدامها في مناطق مأهولة بالسكان، وتسبب العديد من الوفيات وأضرارًا كبيرة.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، أمس الخميس، أن الولايات المتحدة قدمت لإسرائيل عند اندلاع الحرب مساعدات أمنية بقيمة 6.5 مليار دولار، إذ تم تحويل نصف هذا المبلغ فقط منذ شهر مايو الماضي، وقد تمت مناقشة قيمة المساعدات الأمنية خلال زيارة وزير الدفاع يوآف جالانت إلى الولايات المتحدة.
دحض اتهام نتنياهو
وأشار مسؤول أمريكي إلى أنه من أجل دحض اتهام نتنياهو بوجود "اختناق" في تدفق الأسلحة، أطلع خبراء عسكريون أمريكيون "جالانت" ورفاقه خلال زيارته واشنطن على حجم الشحنات التي تم تسليمها إلى إسرائيل.
وكانت زيارة جالانت إلى الولايات المتحدة مقررة قبل أن ينشر نتنياهو مقطع فيديو انتقد فيه الإدارة الأمريكية، والذي وصفته الولايات المتحدة بأنه "محرج" و"غير دقيق".
وقال "جالانت" خلال زيارته واشنطن إن "علاقتنا مع الولايات المتحدة هي الجانب الثاني الأكثر أهمية لأمن إسرائيل بعد الجيش الإسرائيلي"، مضيفًا: "نحن بحاجة إلى الدعم الدبلوماسي والسياسي من الولايات المتحدة، وإمدادنا بالذخيرة منها".
رد غير حاسم
ورغم رفض البيت الأبيض تصريحات نتنياهو بأن شحنات الأسلحة تباطأت، إلا أن رد المسؤول الأمريكي لم يكن حاسمًا، فقال: "عندما يتعلق الأمر بالاختناقات، فهو نظام بيروقراطي معقد لدينا، والسبب هو التأكد من أننا نفي بالتزاماتنا أمام الكونجرس وبالقانون والإجراءات واللوائح، هناك مشكلات على الجانب الإسرائيلي في ما يتعلق بالأشياء التي قد يريدونها، والتي ربما لم تكن واضحة تمامًا".
من جهته، ادعى جالانت أنه تم إحراز "تقدم كبير" خلال الزيارة في ما يتعلق بمسألة التسليم، لكن في الوقت الحالي تواصل الإدارة تأخير تسليم القنابل الثقيلة التي يخشى الرئيس جو بايدن من أن تستخدمها إسرائيل لقصف كثيف، في المناطق المأهولة بالسكان.
دعم غير مسبوق
وأشار المسؤول الأمريكي الكبير إلى أن جالانت والمسؤولين "استعرضوا الدعم غير المسبوق الذي تقدمه الولايات المتحدة لإسرائيل منذ 7 أكتوبر، بما في ذلك دفاعها المباشر داخل التحالف ضد الهجوم الإيراني، بالإضافة إلى إعداد خطط احتياطية مختلفة"، وفق "رويترز".
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة، برًا وبحرًا وجوًا، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 37,765 فلسطينيًا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 86,429 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.