تواجه الدورة 78 لمهرجان أفينيون المسرحي هذا العام، التي انطلقت أمس السبت، وتستمر إلى 21 من يوليو المقبل، تحديات كبيرة خصوصًا أنها تتزامن مع انشغال الفرنسيين بالسيناريوهات التي تفضي إليها الانتخابات التشريعية.
المهرجان ينطلق في جنوب شرقي فرنسا بعمل للمخرجة الإسبانية أنجيليكا ليدل ويحمل اسم جنازة بيرجمان، وهو الجزء الثاني من ثلاثية تتناول الموت، وتغوص في عالم المخرج السويدي إنجمار بيرجمان الذي تخيّل وكتب جنازته بعناية بعدما شاهد جنازة البابا يوحنا بولس الثاني عبر شاشة التلفزيون.
ومن خلال هذه المسرحية عبّرت المؤلفة المسرحية عما يخيفها، أي "العار والغضب والموت والوحدة والجنون، والأسوأ هو الشعور بالذنب" الذي رأت أنه الأكثر تدميرًا، وشبّهته في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية بأنه "كبيضة عنكبوت عالقة في الحلق وتنفث السم".
المهرجان الذي أسسه جان فيلار عام 1947 وتعج خلاله شوارع أفينيون بالمتفرجين، يسلّط الضوء هذا الصيف على اللغة الإسبانية.
ويضم البرنامج 35 مسرحية، ثلثها لفنانين إسبان أو من أمريكا اللاتينية، بجانب عروض "أوف أفينيون" الموازية وهي أكبر سوق لعروض الأداء الحي في فرنسا، فهي عبارة عن أكثر من 1600 عمل.
وللحد من توليد النفايات خلال المهرجان المشهور بملصقاته، سيخفّض كما حصل عام 2023 عدد الملصقات لكل عرض إلى 150 كحد أقصى.
ونظراً إلى أن نقل لوازم الديكور والمعدات مكلف جدًا استُخدم قطار مشترك لإحضار ديكورات نحو 20 فرقة من المنطقة الباريسية إلى أفينيون - بلدية في إقليم فوكلوز في جنوب شرق فرنسا.