وقّع 56 نجمًا فرنسيًا، من بينهم كارلا بروني وشارلوت رامبلينج وكارول بوكيه، على رسالة مفتوحة تدافع عن الممثل المرشح لجائزة الأوسكار جيرار ديبارديو، الذي يواجه اتهامات بالاغتصاب لأكثر من اثنتي عشرة امرأة أخرى بالاعتداء الجنسي أو التحرش أو التحرش الجنسي.
وجاء في الرسالة التي ضمت توقيعات ممثلين آخرين مثل بيير ريتشارد وفيكتوريا أبريل وناتالي باي والمخرجين برتراند بلير وفرانسيس فيبر، ونُشرت في صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية ذات الميول المحافظة، ما يلي: "لا يمكننا أن نبقى صامتين في وجه الإعدام خارج نطاق القانون الذي يستهدفه، وسيل الكراهية تجاهه، وعندما يتم استهداف جيرار ديبارديو بهذه الطريقة، فإن فن "السينما" هو الذي يتعرض للهجوم، وإن حرمان أنفسنا من هذا الممثل الهائل سيكون بمثابة دراما وهزيمة وموت الفن".
ولم تتم إدانة ديبارديو فيما يتعلق بأي من هذه الاتهامات، حيث نفى ارتكاب أي مخالفات، ووصف الرسالة المفتوحة بأنها "جميلة" ووصف الموقعين عليها بـ"الشُجعان"، حسبما ذكرت "فرانس 24".
ووجهت إلى ديبارديو، البالغ من العمر 74 عامًا، نجم فيلمي "Cyrano de Bergerac"و The Man in the Iron" "Mask، وأكثر من 200 فيلم ومسلسل تلفزيوني آخر، في عام 2020 تهم الاغتصاب المرتبطة بدعوى قضائية رفعتها الممثلة شارلوت عام 2018، وبعد عام واحد من توجيه الاتهام إليه، ظهر ديبارديو في الفيلم الذي افتتح أسبوع النقاد في كان، بعنوان Robuste، إخراج كونستانس ماير، عندما تحدثت أكثر من عشرة ضحايا مزعومين كجزء من مقال استقصائي من ميديا بارت في أبريل 2023، وفي ديسمبر تقدمت الممثلة الفرنسية هيلين داراس بشكوى للشرطة تزعم فيها أن ديبارديو اعتدى عليها جنسيًا عام 2007 أثناء تصوير فيلم "ديسكو".
وفي 7 ديسمبر بثت محطات التلفزيون الفرنسية فيلمًا وثائقيًا مُذهلًا يشرح بالتفصيل تاريخ ديبارديو في مزاعم الاعتداء الجنسي، وأكد مانويل ألدوي، رئيس قسم الأفلام والإنتاج الدولي المشترك في المحطة، لمجلة "فارايتي" أن المجموعة التلفزيونية ليس لديها أي أجندة ضد ديبارديو، ولن نقاطع أفلامه، حيث قال: "لن نحظر الأفلام، لكننا لن نحتفل بالفنانين المتهمين حتى تتم تبرئتهم بالكامل".
ودخل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في جدل في وقت لاحق من ديسمبر عندما قال على شاشة التلفزيون: "أنا معجب كبير بجيرارد ديبارديو، إنه ممثل هائل، قدم بعضًا من أجمل النصوص، لقد جعل فرنسا معروفة، أعظم مؤلفينا، أعظم شخصياتنا، في جميع أنحاء العالم، سأقول ذلك كرئيس لفرنسا ولكن أيضًا كمواطن، فهو يجعل فرنسا فخورة به".