زعمت وسائل إعلام أوكرانية، أن كييف هاجمت قاعدة جوية في روسيا تضم مدربين طيران إيرانيين، في ضربة أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل، وتدمير مخبأ للمسيرات التي أحدثت فوضى في جميع أنحاء أوكرانيا.
وتعد طهران حليفًا رئيسيًا لموسكو، ومنذ بدء العملية العسكرية في أوكرانيا، استخدمت روسيا على نطاق واسع مسيرات إيرانية الصنع مثل Shahed-136 لاستهداف مواقع في جميع أنحاء البلاد، وخاصة البنية التحتية للطاقة.
وأعلنت الخدمة الصحفية للقوات البحرية الأوكرانية تفاصيل عن هجوم نفذته القوات البحرية الأوكرانية في 21 يونيو، بدعم من مشغلين من جهاز الأمن الأوكراني (SBU) استهدف قدرة روسيا على استخدام الطائرات المسيرة.
وقال تقرير نقلته وسائل الإعلام الأوكرانية إن الهجوم تضمن ضربات متعددة على مركز تدريب الدفاع الجوي الروسي رقم 726، بالقرب من بلدة ييسك في منطقة كراسنودار جنوب غرب روسيا، والذي يستخدم لتدريب القوات على استخدام الطائرات بدون طيار.
وحسب التقرير، دمرت الضربة 20 طائرة بدون طيار من طراز Shahed-136، و50 طائرة بدون طيار من طراز Lancet، وطائرات بدون طيار هجومية، و40 طائرة استطلاع من طراز ZALA، و10 طائرات استطلاع من طراز SuperCam؛ وأظهرت صور الأقمار الصناعية آثار الهجوم.
وذكرت تقارير على قناة Telegram أن الضربة "أصابت أماكن إدارية ومعيشية مجاورة يستخدمها مدربون إيرانيون وعسكريون روس".
وذكرت صحيفة "كييف بوست" أن الضربة "ضربت ثكنة يستخدمها مدربو الطيران الإيرانيون".
هجوم فعّال
وفق مجلة "نيوزويك" الأمريكية، أكد مدونون عسكريون روس مؤيدون للكرملين، أن منشأة الدفاع الجوي الروسي تعرضت للهجوم، لكنهم قالوا إن الأسلحة المهاجمة تم إسقاطها، ولم يتحدثوا عن أي أضرار.
ونشرت صحيفة Spy Dossier أن الضربة نُفذت بصاروخين كروز من نوع غير معروف، وكانا "على الأرجح" من طرازR-360 Neptunes" " وهو صاروخ كروز أوكراني دون صوتي.
ولم تحدد كييف الأسلحة المستخدمة في الضربة، لكن صحيفة "كييف بوست" ذكرت أن هناك أدلة على إطلاق صواريخ "نبتون" أو أسلحة مماثلة في الهجوم، الذي وصفته بأنه "أحد أكثر الهجمات المضادة الأوكرانية فعالية ضد أنظمة الضربات الروسية بعيدة المدى منذ بدء الحرب".
وليلة الثلاثاء الماضي، أعلنت مديرية الاستخبارات الرئيسية الأوكرانية (GUR) مسؤوليتها عن هجوم بطائرة بدون طيار على مستودع ذخيرة في منطقة فورونيج الروسية، على بعد أقل من 50 ميلاً من حدودها.
وصعدت أوكرانيا من ضرباتها على منشآت النفط الروسية التي تستخدمها قوات موسكو في ساحة المعركة.
وفي أحدث هجوم، قالت مديرية الاستخبارات الأوكرانية إن الحريق في المستودع غطى حوالي 3500 متر مربع، ونشرت مقطع فيديو يظهر تصاعد الدخان.