"نتنياهو تعمد إطالة الحرب، وأطالب بطرده من الحكومة".. هكذا بدأ رئيس وزراء إسرائيل الأسبق إيهود أولمرت، مقاله الأخير المنشور في صحيفة "هآرتس" العبرية، متهمًا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالتعمد في توسيع الحرب وفتح مواجهة عسكرية مباشرة وشاملة مع حزب الله في الشمال بدلاً من التوصل، بوساطة أمريكية وفرنسية، إلى اتفاق مع الحكومة اللبنانية يؤدي إلى إنهاء المواجهة العنيفة الجارية.
وقال أولمرت، في مقاله، إن نتنياهو لم يحدد أهدافًا دقيقة للحرب في غزة، رغبة منه لإطالة زمن الحرب مع الفصائل الفلسطينية، مؤكدًا أن هدف القضاء على حماس "صعب المنال" واحتمالية النصر المطلق لم تكن موجودة منذ اليوم الأول.
وأوضح أن نتنياهو وضع هدفًا غير قابل للتحقق ليتمكن في أي وقت يريده من إلقاء تهمة عدم تحققه على الجيش، متهمًا إياه بخيانة إسرائيل.
كما اتهم أولمرت "بيبي" بالتخلي عمدًا عن المخطوفين الإسرائيليين الذين ما زالت تحتجزهم حماس، موضحًا أن رفضه التوصل إلى اتفاق يمكن من إعادة جميع المحتجزين إلى إسرائيل يستند إلى ادعاء بأنه اتفاق سيمنع تحقيق النصر المطلق على حماس.
وتحدث أولمرت في مقاله عن أن نتنياهو يعرض "حياة الجنود للخطر، بسبب رفضه تحديد أهداف القتال ووضع جداول زمنية لتحقيقها، أو مناقشة طبيعة الحكم في قطاع غزة والضفة الغربية عندما تنتهي المعارك".
وفيما يتعلق بالتطورات الأخيرة في الضفة الغربية المحتلة، اتهم أولمرت، نتنياهو "باتخاذ إجراءات متعمدة تهدف إلى اندلاع أعمال عنف واسعة النطاق في الضفة الغربية، الأمر الذي قد يدفع إلى توسيع جرائم الحرب ضد الفلسطينيين".
أما عن العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، تحدث رئيس الوزراء الأسبق، أن نتنياهو تعمد تدمير التحالف السياسي والأمني والعسكري بين واشنطن وتل أبيب، موضحًا أن الولايات المتحدة ترسل إلى إسرائيل مساعدات بمليارات الدولارات سنويًا، فضلا عن اعتماد سلاح الجو الإسرائيلي بشكل مطلق على الطائرات الأمريكية.