ذكر موقع "أكسيوس" الأمريكي، أن الولايات المتحدة وإسرائيل اتفقتا على إعادة عقد اجتماع مشترك بين المجموعة الاستشارية الاستراتيجية الأمريكية الإسرائيلية بشأن إيران في يوليو المقبل، والذي ألغاه البيت الأبيض الأسبوع الماضي بعد أن اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إدارة بايدن بحجب الأسلحة عن إسرائيل.
ورغم نفي إيران رغبتها في تطوير أسلحة نووية، أكد 5 مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين لـ "أكسيوس"، أن هناك قلقًا متزايدًا في تل أبيب بشأن تطورات البرنامج النووي الإيراني، والتي يعتقد القادة الإسرائيليون أنها قد تكون مرتبطة بجهود التسلح المحتملة.
ونقل الموقع الأمريكي عن المسؤولين قولهم: "لم يتم تحديد موعد للاجتماع، لكن من المتوقع عقده في منتصف يوليو، قبل خطاب نتنياهو المقرر أمام الكونجرس في 24 يوليو".
وخلال تواجده في واشنطن، أثار وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت مخاوف إسرائيل بشأن تطورات البرنامج النووي الإيراني خلال اجتماعاته مع كبار مسؤولي إدارة بايدن.
وعلى هامش اجتماعهما أمس الثلاثاء، أكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، لنظيره الإسرائيلي، أن الولايات المتحدة متحالفة مع إسرائيل في ضمان عدم تمكن إيران من تطوير سلاح نووي.
وبدوره، أشار جالانت إلى أن "التهديد الأكبر لمستقبل العالم ومستقبل منطقتنا هو إيران، والوقت ينفد.. والآن حان الوقت لتحقيق التزام الإدارات الأمريكية على مر السنين بالوعد بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي".
تعتبر المجموعة الاستشارية الاستراتيجية الأمريكية الإسرائيلية (SCG)، والتي تم تشكيلها في عام 2009 في عهد إدارة أوباما، منتدى رئيسيًا للمناقشات الأمريكية الإسرائيلية حول البرنامج النووي الإيراني.
ويرأس مجموعة العمل مستشارو الأمن القومي من إسرائيل والولايات المتحدة، وتضم ممثلين عن الأمن القومي والسياسة الخارجية ووكالات الاستخبارات في كلا البلدين. ولم ينعقد المنتدى منذ مارس 2023.
وكان من المفترض أن يُعقد اجتماع المنتدى يوم الخميس الماضي، ولكن تم إلغاؤه قبل وقت قصير من قبل البيت الأبيض بعد أن نشر نتنياهو مقطع فيديو يتهم فيه إدارة بايدن بوقف توريد الأسلحة الأمريكية لإسرائيل.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي إن "فيديو نتنياهو كان مخيبًا للآمال للغاية.. لقد أعربنا عن قلقنا للحكومة الإسرائيلية على مستويات مختلفة".