يُعد محمد باقر قاليباف، رئيس البرلمان الإيراني، من أبرز المرشحين لخوض سباق الرئاسة، لاختيار من سيخلف إبراهيم رئيسي، الذي لقي حتفه في تحطم طائرة هليكوبتر، الشهر الماضي.
وتقدم "قاليباف" بأوراق ترشحه في الانتخابات التي ستجرى في 28 يونيو، على الرغم من إعادة انتخابه الأسبوع الماضي رئيسًا للبرلمان. وقدمت شخصيات بارزة أخرى ترشحها، بينها الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، ورئيس البرلمان السابق علي لاريجاني، وإسحاق جهانغيري النائب الأول للرئيس الإيراني السابق، حسن روحاني، فضلًا عن وزير الداخلية السابق والأمين العام لجمعية رجال الدين المناضلين مصطفى بورمحمدي، وأمين مجلس الأمن القومي السابق سعيد جليلي.
وكان رئيس لجنة الانتخابات في إيران محمد تقي شاهجراغي، أعلن أمس الاثنين، أنه بعد الانتهاء من عملية التسجيل للدورة الرابعة عشرة للانتخابات الرئاسية: "من بين 278 شخصًا راجعوا لجنة الانتخابات، كان 80 شخصًا منهم تتوفر لديهم الشروط اللازمة للتسجيل، من حيث السن والمؤهلات التعليمية و4 سنوات من الخبرة في الإدارة العامة وليست لديهم خلفية سيئة وفقًا للقانون".
وقال شاهجراغي في تصريح صحفي، أمس الاثنين: "سيتم تسليم جميع الوثائق المتعلقة بالمؤهلين المسجلة أسماؤهم إلى مجلس صيانة الدستور الذي سيقوم بدءًا من اليوم الثلاثاء بدراسة مؤهلات المترشحين لمدة أسبوع".
وأوضح أن وزارة الداخلية الإيرانية ستنشر يوم 11 يونيو أسماء المترشحين الذين يؤيد مجلس صيانة الدستور أهليتهم للانتخابات الرئاسية، وقال: "بعد إعلان أسماء المرشحين ستبدأ الحملات الانتخابية لفترة 15 يومًا، وبعدها يكون يوم الصمت الانتخابي 27 ومن ثم الانتخابات يوم الجمعة 28 يونيو ".
وأوضح أنه "في حال عدم حسم نتيجة الانتخابات ستكون هنالك جولة ثانية في الجمعة التالية لها الموافق 5 يوليو". وقال إنه "سيكون هناك 60 ألف مركز انتخابي للانتخابات الرئاسية في أنحاء البلاد".
وقدم قاليباف أوراق ترشحه، أمس الاثنين، في اليوم الأخير من فترة امتدت 5 أيام. وعلى غرار جميع المرشحين الآخرين، سيتعين على قاليباف الانتظار حتى 11 يونيو لمعرفة إن كان مجلس صيانة الدستور المؤلف من 12 عضوًا، والذي يهيمن عليه المحافظون- سيصادق على ترشحه.
وخاض قاليباف السباق الرئاسي مرتين من قبل، ولم يحالفه الحظ في أي منهما، وانسحب من محاولة ثالثة لتجنب تقسيم أصوات مؤيدة للمحافظين في البلاد.
وقال قاليباف للصحفيين، أمس: "إن لم أترشح، فإن العمل الذي بدأناه السنوات القليلة الماضية لحل مشكلات الناس الاقتصادية، والذي بدأ يثمر، لن يكتمل".
وقاليباف (62 عامًا) قائد سابق لسلاح الجو في قوات الحرس الثوري. وانتُخب السياسي المحافظ رئيسًا للبرلمان الإيراني الجديد يوم 28 مايو الماضي، علمًا بأنه تولى المنصب ذاته في البرلمان السابق.
وشغل قاليباف -الذي قاتل في الحرب الإيرانية العراقية- منصب رئيس بلدية طهران من عام 2005 حتى 2017، وكان قبل ذلك قائد قوات الشرطة الإيرانية.
معلومات عن قاليباف
- من مواليد 1961 طرقة بمحافظة مشهد
- سياسي أصولي وقائد عسكري سابق شغل منصب عمدة طهران.
- قائد سلاح الجو في حرس الثورة الإسلامية من 1997 – 2000.
- شغل منصب رئيس الشرطة الإيرانية في الفترة من 2000 – 2005.
- كان مرشحًا في انتخابات إيران الرئاسية عام 2013 لكنه خسر أمام حسن روحاني وحل في المرتبة الثانية ب، 6,077,292 صوتًا.
- كان مرشحًا في انتخابات الرئاسة عام 2005.
- تم انتخابه عمدة طهران من قبل المجلس البلدي للعاصمة خلفًا لمحمود أحمدي نجاد الذي ترك المنصب بعد انتخابه رئيسًا.
- أعيد انتخابه لولاية ثانية في عام 2007.
- حاصل على درجة الدكتوراه في الجغرافيا السياسية من جامعة تربيت مدرس.
- وهو أيضًا طيار معتمد عليه لطيران بعض طائرات إيرباص.
- يشغل قاليباف حاليًا منصب رئيس مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان الإيراني)