شكّكت سارة شموئيل أرتزي، زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في قادة جيش دولة الاحتلال، متهمة إياهم بأنهم يخططون لمؤامرة لإنهاء حياة زوجها السياسية وخلعه من السلطة.
اتهام قادة الجيش
ونشرت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الثلاثاء، أن سارة نتنياهو شاركت في لقاء محدود مع أقارب المحتجزين، واتهمت قادة جيش الاحتلال "بالرغبة في تنفيذ مؤامرة عسكرية ضد زوجها بنيامين نتنياهو.
ووفقًا للتقرير العبري، ففي اجتماع عُقد الأسبوع الماضي، وحضره ممثلون عن عدد قليل من عائلات المحتجزين، كررت سارة نتنياهو عدة مرات بيانًا قالت فيه: "لا أثق في كبار ضباط الجيش الإسرائيلي".
توجيه إهانات لـ"سارة"
وخلال المحادثة، بحسب التقرير، قاطعت عائلات المحتجزين زوجة نتنياهو ووجهوا إليها ألفاظًا تحمل إهانات بسبب قولها "إنها لا تثق في الجيش"، موضحين أن مصير أبنائهم يعتمد عليه، فردّت زوجة نتنياهو لتوضيح كلامها بأنها "لا تقصد عدم الثقة في الجيش الإسرائيلي ككل، بل في كبار قادته" وادعت بشكل قاطع أنهم مهتمون بتنفيذ انقلاب، وكررت هذا التصريح أكثر من مرة في المحادثة.
وقال مكتب سارة نتنياهو تعقيبًا على الأحداث: "منذ بداية الحرب، تعمل السيدة نتنياهو بمبادراتها الخاصة من أجل عائلات المحتجزين والعائلات الثكلى وعائلات القتلى وكافة الدوائر المرتبطة بها في هذه الحرب الصعبة، وتساعد بقدر ما تستطيع".
تسريبات كاذبة
وأضافت: "لذلك فإن ضربة التسريبات الكاذبة والمتداولة والمتواصلة على السيدة نتنياهو ظلم فادح، فرغم الأصوات التي تحاول النيل منها، فإنها ستواصل نشاطها من أجل المتضررين في فلسطين، ونصلي من أجل العودة السريعة لجميع المحتجزين الـ120 إلى ديارهم".
ورفض بيان صادر عن مكتب نتنياهو نقلًا عن صحيفة "هآرتس" التقرير جملة وتفصيلًا، وانتقد ما وصفه "التسريبات الكاذبة والشائعة والمتواصلة حول السيدة نتنياهو" وأنها "ظلم شنيع".
الخوف من الخيانة
وعقدت سارة نتنياهو اجتماعها مع عائلات المحتجزين بعد أيام قليلة من هجوم شنّه نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير نتنياهو، على قادة الجيش الإسرائيلي، السبت الماضي، الذي شارك مقطع فيديو ظهر فيه رئيس الأركان هرتسي هاليفي، ورئيس الشاباك رونين بار، والمدير السابق لمديرية المخابرات العسكرية أهارون هاليفا، ووصفهم جميعًا بـ"الفشل الفادح"، وفق "جيروزاليم بوست".
وفي أعقاب ذلك، تساءل يائير نتنياهو في برنامج "إكس": "ما الذي يحاولون (قادة الجيش) إخفاءه؟ إذا لم تكن هناك خيانة، فلماذا يخافون إلى هذه الدرجة من أن تتحقق جهات خارجية ومستقلة مما حدث؟".