سلطت صحيفة "التليجراف" البريطانية، الضوء على "المساجين" الذين انضموا إلى الجيش الأوكراني، مؤخرًا، للقتال ضد القوات الروسية.
ونقلت الصحيفة عن المدان أولكسندر، الذي يتلقى التدريبات على الأسلحة في معسكر تدريب في الغابات وسط أوكرانيا، إنه تطوع لمبادلة زنزانته في السجن بخندق على جبهة القتال لسببين، الأول: الانتقام من الروس الذين قتلوا العديد من أفراد عائلته في ماريوبول، والثاني: رغبته في تغيير اتجاهه، بعد قضاء نصف عمره خلف القضبان.
وانتقل أولكسندر (43 عامًا) من قضاء عقوبة السجن بتهمة السرقة في دنيبرو، إلى تعلم التدريبات على الأسلحة في معسكر تدريب في الغابات وسط أوكرانيا، قبل الانضمام إلى آلاف المتطوعين المدانين على خطوط المواجهة.
وانضم ألكسندر وسجناء آخرون إلى صفوف الجيش الأوكراني، بموجب قانون جديد يسمح للمساجين بالتجنيد في الجيش الذي يعاني من ضغوط شديدة.
وبموجب العرض الجديد الذي قدمته الحكومة الأوكرانية للسجناء، يتم شطب الأحكام المتبقية على السجناء المسجلين، وسيتم منحهم إطلاق سراح مشروط، إذا وافقوا على الخدمة في الجيش دون إجازة حتى نهاية الحرب.
وحسب "التليجراف"، تقدم آلاف السجناء بالفعل وفقًا لوزارة العدل، ويخضع المجندون بالفعل للتدريب.
ويعد مخطط السجناء واحدًا من عدة مبادرات جديدة اتخذتها الحكومة في محاولتها التغلب على النقص في عدد القوات، بعد مرور أكثر من عامين على بدء الحرب.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قال الشهر الماضي، إن جيشه يحتاج إلى المزيد من القوات، مشيرًا إلى أن عددًا كبيرًا من الألوية فارغ.
ويقاتل العديد من الجنود الأوكرانيين منذ أكثر من عامين دون إمكانية تسريحهم. وشددت كييف مؤخرًا مشروعات القوانين لمحاولة تعبئة عدة مئات الآلاف من الجنود الإضافيين، لكن هذه العملية قد تستغرق أشهرًا. وفي هذه الأثناء، تحرص الكتائب على استقبال المدانين، وفق "ذا تليجراف".
ونقلت الصحيفة عن دينيس ماليوسكا، وزير العدل الأوكراني، الشهر الماضي: "هناك منافسة بين القادة العسكريين لتوظيف السجناء، نظرًا لوجود نقص في القوى العاملة، لذا فهم يريدون حقًا الوصول إلى هؤلاء الأشخاص".
وفي المجمل في جميع أنحاء البلاد، يقال إن ما يقرب من 5000 سجين تطوعوا كجزء من المخطط. وقال وزير العدل في وقت سابق، إنه يتوقع أن يشترك ما بين 10 آلاف إلى 20 ألف سجين في المجمل.