الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بالسم أو النيران.. مقتل 22 شخصا في حريق مصنع بكوريا الجنوبية

  • مشاركة :
post-title
أفراد الطوارئ يعملون في موقع حريق مصنع البطاريات بكوريا الجنوبية

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

اندلع حريق هائل تسبب في سلسلة من الانفجارات بمصنع تديره شركة أريسيل لصناعة البطاريات الأولية في هواسونج، بالمنطقة الصناعية جنوب غرب عاصمة كوريا الجنوبية سول.

مقتل 22 عاملًا

وقال مسؤولو الإطفاء في كوريا الجنوبية: "إن مصنعًا لبطاريات الليثيوم اشتعلت فيه النيران بعد انفجار عدة بطاريات، اليوم الاثنين، ما أسفر عن مقتل 22 عاملًا معظمهم صينيون"، وفق "رويترز".

قالت إدارة الإطفاء: "إن 18 مواطنًا صينيًا كانوا بين قائمة الضحايا الأولية الذين لقوا مصرعهم في الحريق، إضافة إلى أن شخصًا آخر لا يزال في عداد المفقودين"، فيما أضاف رجل الإطفاء كيم جين يونج: "الجثث احترقت بشدة والتعرف على هوية الضحايا بشكل كامل سيستغرق بعض الوقت"، وفق شبكة "صوت أمريكا".

أفراد الطوارئ يحملون جثة شخص قُتل في الحريق
سلسلة انفجارات

وقال كيم جين يونج: "إن أكثر من 100 شخص كانوا يعملون في المصنع عندما سمع العمال سلسلة من الانفجارات من الطابق الثاني، حيث يتم فحص بطاريات "الليثيوم أيون" وتعبئتها، وتم التأكد من سلامة نحو 78 شخصًا، لكن لا يزال هناك الكثير في عداد المفقودين، حيث تم العثور على نحو 20 جثة بعد تمكن عمال الإنقاذ أخيرًا من الدخول".

كان لدى المصنع الضخم ما يقدر بنحو 35 ألف خلية بطارية في الطابق الثاني مخزّنة، مع تخزين المزيد من البطاريات في مناطق أخرى، حيث تحترق بطاريات الليثيوم بشكل سريع يصعب السيطرة عليها بطرق إطفاء الحرائق التقليدية.

وتُستخدم بطاريات الليثيوم في كل شيء، بدءًا من أجهزة الكمبيوتر المحمولة وحتى السيارات الكهربائية، لكنها يمكن أن تكون شديدة الانفجار، حيث تفرض شركات الطيران، على سبيل المثال، لوائح صارمة على فحص الأجهزة التي تحتوي عليها.

غاز سام للغاية

وقال مسؤولون كوريون، إنه من المحتمل أن الضحايا استسلموا للغاز السام للغاية في غضون ثوان من خروج الحريق عن السيطرة، ولم يتضح سبب الانفجارات وتم إخماد الحريق إلى حد كبير في نحو ست ساعات، وفق "رويترز".

وأظهرت لقطات تلفزيونية مباشرة رجال الإطفاء وهم يقومون برش المبنى الفولاذي والخرساني المتضرر، وقد انهارت أجزاء من الطابق العلوي، وبدت أجزاء كبيرة من المبنى وكأنها قد طارت إلى الشارع بفعل الانفجارات.

تضرر أجزاء كبيرة من المصنع بعد الحريق
لم يتمكنوا من الفرار

وقال كيم جاي هو، أستاذ الوقاية من الحرائق والكوارث في جامعة دايجون: "إن الحريق ربما انتشر بسرعة كبيرة بحيث لم يتمكن العمال من الفرار، وأن مواد البطارية مثل النيكل قابلة للاشتعال بسهولة، وفي كثير من الأحيان، لا يكون هناك ما يكفي من الوقت للسيطرة على الحريق مقارنة بالحرائق الناجمة عن مواد أخرى".

وزار رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول موقع الحادث في وقت لاحق من اليوم الاثنين، ودعا وزير الداخلية لي سانج مين السلطات المحلية إلى اتخاذ خطوات لمنع أي مواد كيميائية خطرة من تلويث المنطقة المحيطة.

مواد شديدة السمية

وقال بارك تشول وان من جامعة سيوجيونج: "حقيقة وجود عدد كبير من الضحايا كانوا في الطابق الثاني فقط قد يكون بسبب المواد السامة وليس بسبب الحروق".

وتعد كوريا الجنوبية موطنًا لكبار منتجي بطاريات الليثيوم التي تعمل على تشغيل السيارات الكهربائية، ولواحدة من أكبر شركات صناعة السيارات في العالم، هيونداي موتور، وشركتها التابعة كيا.