الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

131 منزلا مؤقتا.. إسبانيا تسعى إلى مداواة آلام ضحايا حريق فالنسيا

  • مشاركة :
post-title
حريق فالنسيا بإسبانيا

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

تسعى الحكومة الإسبانية، إلى مداواة آلام ضحايا الحريق الذي اندلع في مبنى شاهق في مدينة فالنسيا الإسبانية، والذي لا يستبعد رجال الإنقاذ احتمال انهياره، إثر الحريق الذي وصفه الإعلام المحلي بالأضخم في تاريخ المدينة.

عدد الضحايا

قالت الشرطة الإسبانية إن العدد النهائي للقتلى جراء الحريق المُدمر الذي دمر مبنى سكنيا مكونًا من 14 طابقًا في مدينة فالنسيا بشرق البلاد هو 10 أشخاص.

وقالت السُلطات إن 4 من ضحايا الحريق أفراد من عائلة واحدة، بينهم أب وأم، وصبي يبلغ من العمر ثلاث سنوات وطفلة حديثة الولادة. وقال الخبراء إن المبنى كان مغطى بنيران شديدة، فيما تسببت الرياح العاتية في الانتشار السريع للحريق الذي اندلع في الطابق الرابع في الساعة 5.30 مساء يوم الخميس واجتاح المبنى في غضون 30 دقيقة. وبحلول صباح الجمعة، كان المبنى المكون من 138 وحدة سكنية في منطقة كامبانار قد تحول إلى قذيفة سوداء.

وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، أثناء زيارته لموقع الحادث اليوم الجمعة، إن "السكان فقدوا كل شيء في هذا الحريق". وحث الجميع على إظهار التعاطف والتضامن مع الضحايا وعائلاتهم ولا سيما أولئك الذين ما زالوا لا يعرفون مصير ذويهم.

وأضاف: "أريد أن أشكر الموظفين العموميين على عملهم الرائع، بل والمخاطرة بحياتهم. نحن هنا لمساعدتكم، ولإظهار التزامنا وتضامن المجتمع الإسباني ككل". وأسفر الحريق عن إصابة ما لا يقل عن 15 شخصًا، من بينهم 7 من رجال الإطفاء. ولا يزال 9 منهم في المستشفى، مع استقرار حالتهم.

جهود حكومية

وتم منح الناجين، ومن بينهم لاجئون أوكرانيون، أماكن إقامة طارئة في فنادق قريبة بعد ما وصفته عمدة المدينة، ماريا خوسيه كاتالا، بأنه "يوم حزين لفالنسيا".

وقالت "كاتالا" إنه يجري إعداد 131 منزلًا مؤقتًا للسكان الذين سيحصلون على أموال لتغطية التكاليف اليومية والإيجار، مضيفة أن سبب الحريق لم يعرف بعد وما زال من السابق لأوانه التعليق على التقارير التي تشير إلى أن المواد المستخدمة في بناء المبنى ربما تكون هي التي غذت الحريق.

وتم نشر حوالي 100 جندي من وحدة الطوارئ العسكرية الإسبانية و40 مركبة إطفاء في مكان الحادث، حيث استخدمت أطقم طائرات بدون طيار لتفتيش المبنى؛ بحثًا عن الجثث والناجين بمجرد أن هدأت ضراوة النيران الأولية.

شهادات عن الحادث

وقال لويس إيبانيز، أحد المواطنين الذي يعيش في مكان قريب من موقع الحادث، لإذاعة "TVE" الوطنية، إنه نظر من نافذته ورأى ألسنة اللهب تجتاح المبنى في غضون دقائق. مضيفًا "لم أستطع أن أصدق ما كنت أراه. اشتعلت النيران في جانب المبنى بالكامل، من الطابق الأول إلى الطابق السادس والسابع."

وقال سيرجيو بيريز، الذي يعيش أيضًا في مكان قريب، إن "المبنى احترق كما لو أن شخصًا ما سكب عليه البنزين. وفي مشاهد درامية تم بثها على الهواء مباشرة على شاشة التلفزيون مساء الخميس، استخدم رجال الإطفاء رافعة لانتشال أب وابنته من الشرفة، حيث كانوا محاصرين، وشوهد رجل يقفز عدة طوابق على حصيرة قابلة للنفخ هربًا من النيران.

أعاد الحادث المروع حريق عام 2017 في برج جرينفيل المكون من 24 طابقًا في لندن، إلى الأذهان، والذي أودى بحياة 72 شخصًا بعد أن انتشر بسرعة بسبب الكسوة شديدة الاشتعال على الجدران الخارجية للكتلة. ولم ينشر التحقيق العام في الكارثة تقريره النهائي بعد.