الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

معدل وفيات غير عادي.. أنفلونزا الطيور تثير قلق "الصحة العالمية"

  • مشاركة :
post-title
فيروس أنفلونزا الطيور H5N1 - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

أثارت منظمة الصحة العالمية مخاوف بشأن انتشار فيروس أنفلونزا الطيور H5N1، الذي يتسبب في معدل وفيات مرتفع بشكل مكثف بين البشر، إذ أدى تفشي المرض إلى نفوق عشرات الملايين من الدواجن. 

وقالت المنظمة إن انتشار الفيروس في الآونة الأخيرة بين العديد من أنواع الثدييات، بما في ذلك الماشية المحلية بالولايات المتحدة، أدى إلى زيادة خطر انتقال الفيروس إلى البشر.

ظهوره في الثدييات

انضمت الأبقار والماعز إلى قائمة الأنواع المتضررة، الشهر الماضي، وهو تطور مفاجئ للخبراء لأنه لم يكن من المعتقد أنها عُرضة لهذا النوع من الأنفلونزا. 

وذكرت السلطات الأمريكية هذا الشهر أن شخصًا في تكساس يتعافى من أنفلونزا الطيور بعد تعرضه لماشية حلوب، وأن 16 قطيعًا في ست ولايات أصيبت على ما يبدو بعد تعرضها لطيور برية.

وعلق جيريمي فارار، كبير العلماء في وكالة الصحة التابعة للأمم المتحدة، للصحفيين في جنيف: "أعتقد أن هذا لا يزال مصدر قلق كبير، وفقًا لصحيفة "ذا جارديان" البريطانية.

وأضاف "فارار": "القلق الأكبر بالطبع هو أنه عند إصابة البط والدجاج ثم الثدييات بشكل متزايد، يتطور هذا الفيروس الآن ويطور القدرة على إصابة البشر ومن ثم القدرة على الانتقال من إنسان إلى آخر، وحتى الآن لا يوجد دليل على أن فيروس H5N1 ينتشر بين البشر، لكن بالنظر إلى مئات الحالات التي أصيب فيها البشر بالعدوى من خلال الاتصال بالحيوانات على مدى الـ20 عامًا الماضية، فإن معدل الوفيات مرتفع بشكل غير عادي.

ومنذ عام 2003 إلى 2024، تم الإبلاغ عن 889 حالة و463 حالة وفاة ناجمة عن فيروس H5N1 في جميع أنحاء العالم من 23 دولة، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، ما جعل معدل الوفيات بسبب الحالات يصل 52%.

إصابة شخص

وقال فارار: إن "حالة الإصابة البشرية الأخيرة في الولايات المتحدة بعد الاتصال بحيوان ثديي مصاب تسلط الضوء على المخاطر المتزايدة. فعندما تنضم إلى مجموعة الثدييات، فأنت تقترب من البشر"، محذرًا من أن "هذا الفيروس يبحث فقط عن مستقبلين جدد".

ودعا إلى زيادة المراقبة، قائلًا إنه "من المهم للغاية فهم عدد الإصابات البشرية التي تحدث، لأن هذا هو المكان الذي سيحدث فيه التكيف مع الفيروس".

وأضاف: "أنه لأمر مأساوي أن أقول ذلك، لكن إذا أصبت بفيروس H5N1 ومت فستكون هذه نهاية الأمر، إما إذا تجولت في المجتمع ونشرته إلى شخص آخر، فإنك تبدأ في انتشار الوباء".

وقال إن الجهود جارية من أجل تطوير اللقاحات والعلاجات لفيروس H5N1، وشدد على الحاجة إلى التأكد من أن السلطات الصحية الإقليمية والوطنية في جميع أنحاء العالم لديها القدرة على تشخيص الفيروس.

وأوضح أن الهدف من ذلك هو إذا وصل فيروس H5N1 إلى البشر وانتقل من إنسان إلى آخر"، فإن العالم سيكون "في وضع يسمح له بالاستجابة الفورية"، داعيًا للوصول العادل إلى اللقاحات والعلاجات ووسائل التشخيص.