الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

في "زيارته الحاسمة" لـ أمريكا.. هل يصلح جالانت ما أفسده نتنياهو؟

  • مشاركة :
post-title
وزير الدفاع الأمريكي يوآف جالانت - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

توجه وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت إلى أمريكا، اليوم الأحد، للقاء مسؤولين كبار في إدارة الرئيس جو بايدن وإجراء ما وصفه بالمحادثات "الحاسمة" بشأن الصراعين المزدوجين مع حماس في غزة وحزب الله في لبنان. وسيلتقي جالانت وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، وكذلك وزير الخارجية أنتوني بلينكن، والمبعوث الخاص لجو بايدن عاموس هوشستين.

وتعد هذه هي المرة الثانية التي يزور فيها جالانت الولايات المتحدة منذ اندلاع حرب غزة في 7 أكتوبر الماضي.

الوفد المرافق

وتقول صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أنه من المقرر أن ينضم إلى "جالانت" في هذه الزيارة، المدير العام لوزارة الدفاع إيال زمير ونائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي اللواء أمير برعام، أكبر مسؤول في الجيش الإسرائيلي يسافر إلى الولايات المتحدة منذ بدء الحرب.

كما انضم إلى جالانت أيضًا، رئيس أركانه شاكار كاتز وسكرتيره العسكري العميد جي ماركيزانو، ومدير المكتب السياسي العسكري بالوزارة درور شالوم.

ومن المقرر أن يعقدوا اجتماعات مع كبار المسؤولين في الجيش الأمريكي ويعرضوا خطط إسرائيل لهجوم كبير محتمل ضد جماعة حزب الله في لبنان، إضافة إلى عرض نتائج العملية الجارية في رفح بغزة، التي من المتوقع أن تنتهي في الأسابيع القليلة المقبلة والانتقال إلى مرحلة الغارات المستهدفة (المرحلة ج)، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

حربا غزة ولبنان

وفي حديثه عن الزيارة، قال وزير الدفاع الإسرائيلي: "أعتزم خلال هذه اللقاءات مناقشة التطورات في غزة ولبنان.. هذه المناقشات مهمة ومؤثرة بشكل خاص في هذا الوقت.. نحن مستعدون لأي إجراء قد يكون مطلوبًا في غزة ولبنان وفي مناطق أخرى".

وربط بعض المسؤولين الإسرائيليين التوغل في المنطقة الجنوبية من غزة (رفح الفلسطينية) إذ تقول إنها تستهدف آخر كتائب حماس، بإعادة التركيز المحتملة على الحدود مع لبنان، حيث أدى تصاعد تبادل إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله إلى زيادة المخاوف من حرب أوسع هناك أيضًا.

ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن وزير الدفاع قوله إن "الانتقال إلى المرحلة الثالثة في غزة له أهمية كبيرة، وسأناقش هذا الانتقال مع المسؤولين الأمريكيين، وأتطرق إلى الكيفية التي قد يتيح بها حدوث أشياء إضافية، وأنا أعلم أننا سنحقق تعاونًا وثيقًا مع الولايات المتحدة بشأن هذه القضية أيضًا".

وقال مكتب جالانت في بيانه، إن وزير الدفاع "سيناقش العمليات اللازمة لتحقيق أهداف الحرب ضد حماس، والجهود المبذولة لضمان عودة الرهائن، والإجراءات المطلوبة لتحقيق الاستقرار الإقليمي".

وجاء في البيان أيضًا: "سيثير جالانت مجالات التعاون الفريدة بين مؤسسات الدفاع الأمريكية والإسرائيلية، مع التركيز على جهود تعزيز القوة واستعراض القوة، مع الحفاظ على التفوق النوعي لإسرائيل في المنطقة".

علاقات متوترة مع أمريكا

وتأتي هذه الرحلة وسط خلاف علني بين إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن وحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي أصدر يوم الثلاثاء الماضي بيانًا بالفيديو يهاجم فيه الولايات المتحدة بسبب احتفاظها "بشكل لا يمكن تصوره" للأسلحة، مدعيًا أنه تم أيضًا تجميد المزيد من شحنات الأسلحة. ومنذ ذلك الحين، شدد البيت الأبيض على أنه "ليس لديه أي فكرة" عما كان يشير إليه نتنياهو.

ونقل موقع "يديعوت أحرونوت" عن مصدر أمني إسرائيلي لم يذكر اسمه قوله إن تل أبيب كانت "قريبة جدًا" من التوصل إلى اتفاق مع واشنطن بشأن هذه المسألة، لكن هذا التقدم توقف عندما أصدر نتنياهو الفيديو.

ويسلّط هذا الخلاف الضوء على مدى تصاعد التوترات بين إسرائيل وواشنطن بشأن الحرب في غزة، لا سيما فيما يتعلق بسلوك الجيش الإسرائيلي في القطاع المحاصر والضرر الذي لحق بحياة المدنيين هناك. وأرجأ الرئيس جو بايدن تسليم بعض القنابل الثقيلة منذ مايو بسبب هذه المخاوف، لكن إدارته ردت الأسبوع الماضي ضد اتهامات نتنياهو بأن شحنات أخرى تأثرت أيضًا، بحسب وكالة الأنباء الأمريكية "أسوشيتد برس".

ومن المتوقع، أن يناقش "جالانت" مجموعة من القضايا إلى جانب شحنة الأسلحة، بما في ذلك الأسلحة الأخرى التي يحتاجها الجيش الإسرائيلي، وكذلك الحرب في غزة والتهديدات التي تواجهها إسرائيل من لبنان وإيران.