أعلن حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة، اليوم السبت، ارتفاع عدد الأطفال الذين استشهدوا بالمستشفى جراء سوء التغذية لـ4 خلال أسبوع واحد.
وقال "أبو صفية"، في مؤتمر صحفي عقده شمالي قطاع غزة: "فقدنا طفلًا بقسم الحضانات في المستشفى خلال الساعات الأخيرة، وهو رابع طفل يستشهد في المستشفى خلال الأسبوع الأخير بسبب سوء التغذية"، مضيفًا أنه تم رصد أكثر من 250 طفلًا عليهم علامات سوء التغذية.
أطفال يعانون الجوع
وصرّح "أبو صفية" أن 250 طفلًا تم إدخالهم إلى المستشفى بسبب سوء التغذية والجفاف خلال الأسبوعين الماضيين. وقال إنه رغم الصعوبات واستهداف الاحتلال الإسرائيلي الطواقم والمؤسسات الطبية، إلا أنهم سيستمرون دائمًا بالوقوف إلى جانب أهل غزة، خاصة في مواجهة انتشار العدوى والأوبئة والمجاعة والوفيات التي تحيط بالشمال.
ودعا "أبو صفية" المنظمات الدولية إلى تعزيز جهود المساعدات لشمال غزة، بما في ذلك السماح بدخول المواد الغذائية ومياه الشرب والوقود والمعدات اللازمة لتنظيف القمامة، وقال: "سنواجه كارثة صحية سيزداد فيها عدد المرضى وذوي الاحتياجات الخاصة وقد يستشهد ذوي الأمراض المزمنة في الأيام المقبلة".
وجاء في بيان مكتوب أصدره المكتب الإعلامي للحكومة في غزة يوم 17 يونيو، أن إسرائيل والإدارة الأمريكية استخدمتا قضية المساعدات الإنسانية والغذاء كأداة للضغط السياسي ضد المدنيين في قطاع غزة، ما أدى إلى تعميق الجوع متعمدين تفاقم الوضع الإنساني.
3500 طفل يواجهون الموت
كان المكتب الإعلامي للحكومة في غزة، أعلن في بيانه الصادر بتاريخ 3 يونيو، أن 3500 طفل في غزة يواجهون الموت بسبب الجوع.
وطالب "أبو صفية" المجتمع الدولي بتشكيل لجنة تحقيق للوقوف على ملابسات اغتيال الأطباء. والكشف عن مصير الكوادر الطبية المحتجزة لدى قوات الاحتلال. وقال: "نحن أمام كارثة صحية ونوجّه نداء استغاثة بأن الأيام المقبلة ستحصد مزيدًا من الضحايا".
واستشهد 37 ألفًا و551 فلسطينيًا، من بينهم ما لا يقل عن 15 ألفًا و694 طفلًا و10 آلاف و279 امرأة، وأصيب 85 ألفًا و911 شخصًا إثر الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي.
وفي حين تفيد التقارير أنه لا يزال هناك آلاف الشهداء تحت الأنقاض، ويتم تدمير البنية التحتية المدنية أيضًا من خلال استهداف المستشفيات والمؤسسات التعليمية التي يلجأ إليها المدنيون.
40 شهيدًا بسبب الجوع
وفي الشهر ذاته، أفادت مصادر طبية في قطاع غزة باستشهاد طفل بسبب المجاعة والجفاف ووصول عدد ضحايا سوء التغذية في القطاع إلى 40 شخصًا.
وقالت المصادر إن "طفلًا توفي نتيجة سوء التغذية والجفاف، ونقص الإمدادات الطبية في مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة".
وصرّح مدير مستشفى "كمال عدوان" أبو صفية، آنذاك، في مخيم جباليا شمال غزة: "سجلنا أعراض سوء التغذية لدى أكثر من 200 طفل في قطاع غزة"، مضيفًا أن كارثة إنسانية تواجه شمال القطاع وشبح المجاعة يلوح في الأفق.