كشفت كوريا الجنوبية، اليوم الجمعة، إن القوات الكورية الشمالية العاملة في المنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل بين الكوريتين، عبرت الحدود لفترة وجيزة إلى الجنوب يوم الخميس، قبل أن تعود إلى جانبها، بعد أن أطلق الجنوب طلقات تحذيرية.
وقالت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية، في رسالة للصحفيين، اليوم الجمعة، إن الجنود الكوريين الشماليين عبروا خط ترسيم الحدود العسكرية داخل المنطقة المنزوعة السلاح في الجزء الأوسط من الحدود، في نحو الساعة 11 صباح أمس الخميس.
وأضافت أن الجيش الكوري الجنوبي أجرى بثًّا تحذيريًا وأطلق طلقات تحذيرية، مما دفع الجنود الكوريين الشماليين إلى العودة إلى جانبهم من الحدود، بحسب ما أوردته وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية.
يمثل عبور الحدود من قبل الشمال الثالث هذا الشهر بعد حوادث مماثلة شملت مجموعة من 20 إلى 30 جنديًا كوريًا شماليًا في مناطق أخرى من القطاع الأوسط من الحدود يومي 9 و18 يونيو على التوالي.
وقالت هيئة الأركان المشتركة في وقت سابق إن كلتا الحالتين "يبدو أنهما غير مقصودتين".
وقال مسؤول في هيئة الأركان المشتركة، إن الحادث الأخير يبدو أيضًا عرضيًا، مضيفًا أن الجنود سرعان ما استأنفوا وظائفهم واستمروا في العمل حتى الليل بعد عودتهم إلى الشمال.
وكان مئات الجنود يعملون في المنطقة المجاورة عندما عبر عدد صغير من الجنود الحدود لفترة وجيزة، بحسب المسؤول.
وقال المسؤول: "قد تحدث حوادث مماثلة في المستقبل، إذ يقوم الجنود الكوريون الشماليون بأنشطة عبر عدة مواقع داخل المنطقة المنزوعة السلاح"، مضيفًا أن الجيش يرد بطريقة صارمة قائمة على المبادئ.
وجاءت الانتهاكات الحدودية في الوقت الذي تنشر فيه كوريا الشمالية أعدادًا كبيرة من القوات في مناطق الخطوط الأمامية منذ أبريل للقيام بمجموعة من الأنشطة، مثل زرع الألغام وإقامة جدران يفترض أنها حواجز مضادة للدبابات وتعزيز الطرق.
و في وقت سابق، قدرت هيئة الأركان المشتركة أن الشمال حشد مئات الجنود في 10 مواقع مختلفة داخل المنطقة المنزوعة السلاح للقيام بهذه الأنشطة، وأضافت أنه يبدو أن كوريا الشمالية تمضي قدمًا في العمل على الرغم من سقوط العديد من الضحايا بسبب انفجارات الألغام في المنطقة.