اتهمت كوريا الجنوبية، اليوم الجمعة، جارتها الشمالية "بتركيب الألغام وتعزيز الأسلاك الشائكة في مواقع متعددة داخل المنطقة المنزوعة السلاح"، التي تفصل بين الكوريتين "بوتيرة تفوق المعتاد".
ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" عن مصدر عسكري كوري جنوبي، قوله إن الجيش رصد مؤخرًا قيام الشمال بنشر المئات من الأفراد لزرع الألغام، والقيام بتعزيزات أخرى داخل المنطقة العازلة بين الكوريتين على الجبهتين الشرقية والوسطى.
وقال المصدر، الذي لم تسمه الوكالة، إن "الجيش الكوري الشمالي يقوم بأنشطة مختلفة في 4 إلى 5 مواقع داخل المنطقة المنزوعة السلاح، مثل تركيب الألغام وتعزيز الأسلاك الشائكة، وقد تم حشد نحو 100 إلى 200 فرد حسب المنطقة، مع التركيز على الجبهتين الشرقية والوسطى".
وأضاف المصدر العسكري للوكالة، بأن الشمال "قام أيضًا بإدخال معدات ثقيلة داخل المنطقة المنزوعة السلاح، وهي خطوة قد تمثل انتهاكًا للهدنة، التي أنهت القتال في الحرب الكورية (1950-1953)".
وتعليقًا على المعلومات، قال مسؤول في هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية، إن الجيش الجنوبي يراقب الجيش الشمالي عن كثب، مؤكدًا أنه يعمل عن كثب مع قيادة الأمم المتحدة التي تشرف على الأنشطة في المنطقة المنزوعة السلاح.
وفي نوفمبر من العام الماضي، قالت بيونج يانج إنها ستعيد جميع الإجراءات التي توقفت بموجب الاتفاق العسكري الموقع بين الكوريتين في عام 2018، والذي يهدف إلى الحد من التوترات، وذلك في ظل عودة التوترات بين بيونج يانغ من جهة، وسول وحلفائها، لاسيما الولايات المتحدة، من جهة أخرى.